المعرض العالمي اكسبو ينطلق تحت شعار حوار المجتمعات وتواصل الحضارات
و.م.ع
انطلقت اليوم الأحد، بالمعرض العالمي “إكسبو دبي 2020″، أشغال الدورة الأولى من مؤتمر اللغة العربية، تحت شعار “حوار المجتمعات وتواصل الحضارات”، بمشاركة عدد من الوزراء المسؤولين عن الثقافة بالدول العربية، ومن ضمنها المغرب.
ويمثل المغرب في هذا المؤتمر، الذي يحضره أيضا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ومديرو المنظمات العربية والدولية المختصة بالشؤون الثقافية، وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، الذي يشارك في هذا الحدث عبر تقنية المناظرة المرئية.
ويناقش المؤتمر، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب الإماراتية، بشراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية، قضايا اللغة العربية في مجالاتها وموضوعاتها المختلفة من أجل إثراء الحوار وتقديم تجارب مميزة، إلى جانب تدارس أهم توصيات تقرير “حالة اللغة العربية ومستقبلها” الصادر عن وزارة الثقافة والشباب الإماراتية في دجنبر 2020.
ويسلط المؤتمر، الذي يستمر يومين، الضوء على واقع اللغة والثقافة العربية في عالم متغير يتسارع فيه التحول الرقمي وتتعاظم التحديات التي تواجهها لغة الضاد، فضلا عن أهم الجهود والخطوات التي يجب اتخاذها من أجل تصميم مستقبل جديد للغة العربية، وآليات التعاون بين الجهات المسؤولة في مختلف الدول من أجل رسم مسارات مستقبل هذه اللغة.
كما يبحث المؤتمر، الذي يعقد بالتزامن مع انعقاد الدورة الثانية والعشرين من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، سبل تجديد تشريعات اللغة العربية، من سياسات وقوانين، واستقراء مدى تأثير التشريعات المعمول بها ونتائجها وأفضل ممارساتها عربيا، سعيا إلى تطوير البنى التشريعية والنصوص القانونية لتشمل جميع مجالات استخدامات اللغة وتطبيقاتها في مواكبة المستجدات التقنية والتحول الرقمي، وصولا إلى بلورة التشريعات الداعمة للغة العربية بوصفها لغة معارف وعلوم حديثة ومتطورة.
ويتطرق المؤتمر أيضا لشؤون اللغة العربية في بلاد الناطقين بغيرها، ولشؤون متعلميها ومحبيها في محاولة استكشاف آفاق ترسيخها في عوالم جديدة.
كما يسعى المؤتمر إلى بلورة مبادرات جديدة لتطوير مناهج اللغة العربية في كافة أنحاء الوطن العربي، وربطها باحتياجات المتعلمين واهتماماتهم، وتدريب المعلمات والمعلمين، بهدف تأسيس واقع مستقبلي يعزز مكانة اللغة العربية بوصفها لغة حاضنة للهوية والثقافة والعلوم.
ويأتي انعقاد المؤتمر، الذي يشكل منصة تفاعل وحوار بين صناع القرار في قطاع الثقافة، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 دجنبر من كل عام.
وتعد اللغة العربية إحدى اللغات الأكثر انتشارا في العالم، ويتحدث بها نحو 420 مليون نسمة.