ايض يناير” أو رأس السنة الامازيغية…ثقافة متجدرة واصيلة لدى الأمازيغ
ما 24 تيفي
رأس العام الفلاحي أو “يض يناير”، “الناير”، (حگوزة- حيدوزة) من التراث القبلي البدوي بالمغرب، كان يحتفل بها ولا زال أهل الجبل والسهل(الوطى)، وتصادف انتهاء الجزء الاول من أربعينية الليالي(أي بعد مرور 20يوم من الليالي) وبالضبط يوم 13 يناير الميلادي، ففي هذا اليوم تقوم الاسر بذبح الدجاج أو الديك الرومي(بيبي) ويتم تحضير أكلة شتوية ساخنة وتسمى بمنطقة الشاوية (الرفيسة الحرشة أو الرفيسة بالمسمن ) وبكمية كبيرة، لأنه كان يقال من لم يشبع تلك الليلة لن يشبع طول العام،كما يتم “سلق” البيض بيضة لكل فرد في العائلة، أما في المناطق الجبلية الامازيغية وحسب ما جاء في كتاب ” مكنز التراث الشعبي المغرب” لسعدية عزيزي، ص.264-265فإن هاته المناسبة تسمى “إيض ن وسگاس”أو “إيض يناير”، “إيض حگوزة”،”أصفيض”.
يوظف لأحد عوائد الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، عند بعض القبائل الريفية، حيث تجتمع النساء لوحدهن والفتيات لوحدهن، ويذهبن إلى الحقول في ضواحي القرية حيث الربيع الاخضر ويحملن على ظهورهن سلات(أزگيون) ويجمعن مختلف الاعشاب من (أكلاش) الذي هو ربيع الشعير أو ( تيفراضين) عسف النخيل والمراد بهذه العملية و افتتاح السنة الامازيغية الجديدة بلون أخضر لون الخصوبة والطبيعة والسلام.
رأس العام الفلاحي:
يكون الاحتفال ب “رأس العام الفلاحي” والطقوس والعادات المرتبطة بالاحتفال بها عند أهل سوس، ليلة 14 يناير من السنة الميلادية.
تگلا ن يناير:
يوظف لأحد عوائد الاحتفال برأس السنة الفلاحية، عند أهل سوس، وتكون العصيدة محشوة بحبات أركان(أقاين) أو عجمات التمر(أغرمي)، ويتفاءل الأكل بمصادفته هذه الحبات، ويستقرئ حظه من خلال عددها).
طعام نُ قوس:
يوظف لاحد عوائد الاحتفال برأس السنة الفلاحية، عند القبائل الاطلسية، حيث تجتمع نسوة العائلات، وقيامهن بتهيئ الكسكس بطريقة تقليدية، وتتكون عناصره من دقيق القمح أو الشعير والماء والملح ويتم اعداده من جميع أنواع الحبوب المعروفة في المنطقة تيمنا بسنة فلاحية جيدة.
سنة سعيدة وكل عام وأنتم بخير…