حراك تفاعلي لفنانين مغاربة وعرب إثر استشهاد “شيرين أبو عاقلة “
قام عدد من الفنانين المغاربة والعرب، على غرار الصحافة والإعلام ونشطاء مواقع التواصل الإجتماعي بالتفاعل مع خبر اغتيال مراسلة قناة “الجزيرة”، الصحفية شيرين أبو عاقلة، برصاص الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، وذلك خلال تغطيتها عملية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها.
و قد نشر عدد من النجوم على معبرين عن تأسفهم عن ما حصل شيرين أبو عاقلة عبر حساباتهم الرسمية على موقع تبادل الصور والفيديوهات أنستغرام، و من بينهم : الفنان اللبناني مارسيل خليفة، الذي علق على صورة للصحفية الراحلة، قائلا :”شيرين أبو عاقلة تسكننا في هيئة رسالة عابقة بالحنان والحب، تحت سماء حارقة، شيرين أبو عاقلة شكرا لك”.
كما نعت الفنانة السورية نسرين طافش، شيرين عاقلة برسالة طويلة، أدانت من خلالها الاحتلال والعدوان الصهيوني، و تضمنت الرسالة :”كل من يحاول كشف الحقيقة مستهدف حتى أنت من تقرأ هذا البوست و حتى أنا سيستهدفون كل منا بطريقة مختلفة بأفضل الأحوال إلهاء تشتيت تشويه تزييف تجاهل و بأسوأ الأحوال سيجعلون قدسية روحك التي فيك قيمتها طلقة رصاصة من قناص ، كيان دولة اسرائيل المزعومة الصهيونية كيان ارهابي إجرامي محتل يعمل على إبادة الشعب الفلسطيني منذ سنين طوال ، كثر من المشاهير العرب باتو يخافون الاعتراف بذلك فيواربون بالكلمات المنمقة تعاطفهم الضبابي مشكورين عالاقل لسا في تعاطف لكن اليوم نحن بحاجة لنسمي الأشياء بمسمياتها ، شيرين ابو عقلة كانت تقوم بواجبها كمراسلة لتكشف المستور من الحقائق ، واهم من يعتقد انه غير معني باستشهاد شيرين ، قضية احتلال فلسطين من المنظمة الصهيونية الارهابية التي أسموها اسرائيل و تصفية الفلسطينين اصحاب الارض الأصليين قضية إنسانية تعنينا جميعًا بغض النظر عن الدين العرق الجنسية و المذهب ، اليوم نحن متمسكون بكشف جرائم الاحتلال الصهيوني اكثر من اي وقت مضى احقاقا للحق ، يا رب احمي كل من ينتصر للسلام و الحقيقية و الوعي في كل مكان ، السلام لروحك يا شيرين و الله يصبر أهلك “.
بدوره الفنان فيصل عزيزي نعى الصحفية الفلسطينية ، عبر أحدث منشور له، علق فيه على صورة الراحلة، قائلا :”الله يرحم شيرين أبو عاقلة، تكتب الخبر الاخير بدمائها… عار عليهم”.
و قد قام الفنان عزيز الحطاب بدوره بالتفاعل مع استشهاد مراسلة قناة “الجزيرة”، قائلا :”الصحفية تكتب الخبر الأخير بدمائها، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
بدورها الفنانة أسماء لمنور، نعت شيرين أبو عاقلة عبر حسابها على الأنستغرام، وكتبت : “الشهيدة شرين أبو عاقلة، لأكثر من عقدين ارتبطت صورتها و صوتها في ذاكرتي بأخبار فلسطين الحبيبة والقدس الشريف، معرضة روحها لكل المخاطر حبا لوطنها وقضيتها وإخلاصا لمهنتها (مهنة المتاعب)، إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن و إنا على فراقك لمحزونون” .
يشار إلى أنه شاركت جماهير كبيرة في تشييع جثمان أبوعاقلة من مخيم جنين ومن المتوقع أن تدفن في القدس بعد الصلاة عليها في كنيسة دير اللاتين في جنين.
من جانب آخر ، أدانت جامعة الدول العربية مقتل أبو عاقلة في مخيم جنين وحملت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة التي تستدعي المساءلة القانوينة.
كما عبر السفير الأمريكي لدى إسرائيل، توم نيديس، عن حزنه الشديد لوفاة الصحفية الأمريكية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، ودعا إلى فتح تحقيق جدي في ملابسات وفاتها، وذلك من خلال تغريدة له عبر حسابه على “تويتر” والتي جاء فيها “: “محزن جدا لقد علمنا بوفاة الصحفية الأمريكية والفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أشجع على إجراء تحقيق شامل في ملابسات وفاتها وإصابة صحفي آخر على الأقل اليوم في جنين”.
بالمقابل، كانت شبكة الجزيرة الإعلامية قد أدانت في بيان لها جريمة اغتيال الصحفية أبو عاقلة بدم بارد، علما أنها كانت ترتدي سترة الصحافة، منددة بخرق قوات الاحتلال للقوانين والأعراف الدولية، محملة الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل زميلتهم الراحلة شيرين، معتبرة أن هذه الجريمة البشعة يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته.
كما قدمت “الجزيرة”خالص عزائها لعائلة الفقيدة شيرين أبو عاقلة، التي أصابتها رصاصة قوات الاحتلال أسفل الأذن، في المنطقة التي لا تغطيها الخودة الواقية التي كانت ترتديها، حسب ماتناقله شهود عيان.
أما عن “الجزيرة ” فقد حملت السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامة منتجها علي السمودي، الذي استهدف مع زميلته شيرين بإطلاق النار عليه في الظهر أثناء التغطية، والذي يخضع حاليا للعلاج.
يشار إلى أن الصحفية شيرين أبو عاقلة هي من مواليد القدس المحتلة عام 1971، درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم وانتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.
عملت في عدة مؤسسات قبل انتقالها لقناة الجزيرة عام 1997، من ضمنهم: وكالة الأونروا، إذاعة صوت فلسطين، قناة عمان الفضائية وإذاعة مونت كارلو الدولية.