مرض جدري القرود يقترب من المغرب!

وكالات
سجلت اسبانيا العشرات من الحالات المصابة بفيروس جدري القرود.

ويأتي هذا التطور في الوقت الذي فتحت فيه المملكة المغربية مع جارتها اسبانيا الحدود البرية بينهما.

وأعلنت إسبانيا والبرتغال الأربعاء أنهما سجّلتا أكثر من أربعين إصابة مؤكدة أو يشتبه في أنها بمرض جدري القرود، وهو مرض نادر في أوروبا.

وأعلنت السلطات الصحية المحلية في منطقة مدريد لوحدها، مساء الأربعاء اكتشاف 23 إصابة يشتبه في أنها جدري القرود، وهو مرض متوطّن في غرب إفريقيا.

منظمة الصحة العالمية تحذر

وأصدرت منظمة الصحة العالمية، تحذيرًا خطيرًا مع اكتشاف حالات من جدري القرود في المملكة المتحدة، وصلت إلى غاية يوم الثلاثاء 7 حالات.

ووفقًا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة؛ فإن الحالات الـ 4 الجديدة التي اكتُشفت في لندن وشمال شرق إنجلترا، ليس لها صلة معروفة بالإصابات الثلاثة السابقة.

ويُعرف “جدري القرود” بأنه فيروس موجود عادة في وسط وغرب إفريقيا، ويمكن أن ينتقل عن طريق التلامس والتعرض للقطرات عبر الزفير.

وقالت المنظمة إنها تريد الإضاءة، بالتعاون مع بريطانيا، على الإصابات بجدري القرود التي تكتشف في هذا البلد منذ بداية ماي، خصوصا في مجتمع المثليين.

ماهية المرض وتاريخ اكتشافه لأول مرة

اكتشف جدري القرود بين البشر، لأول مرة، سنة 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة استؤصل منها الجدري في عام 1968.

وأبلغ منذ ذلك الحين عن حدوث معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب أفريقيا، وخصوصا في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي يبدو أنها مموطنة به، والتي اندلعت فيها فاشية كبرى للمرض في عامي 1996 و1997.

وجدري القرود مرض فيروسي نادر يشبه مرض الجدري الذي يصيب البشر، وتم إعلان القضاء عليه عام 1980. ورغم أن أعراضه أخف كثيراً من أعراض الجدري إذ يشفى معظم المصابين في غضون بضعة أسابيع، فإنه قد يكون مميتا في حالات نادرة.

ويمكن للمرض أن ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي لكن بعض الحالات وسيما الإصابات الـ 23 المفترضة المرصودة بمدريد تشير إلى أن الانتقال حدث عبر الأغشية المخاطية أثناء علاقات جنسية، حسب ما أوردته السلطات الإسبانية.

أما في البرتغال، فهناك “أكثر من 20 إصابة يشتبه في أنها جدري القرود، في منطقة لشبونة (غرب) تم تأكيد خمس منها “، وفق ما أعلنت عنه السلطات الصحية في البرتغال في بيان لها.

قد يعجبك ايضا