الزواق يرسو بسفينة الأكاديمية في رتبة متدنية في آخر أيامه على رأس أكاديمية فاس مكناس
Ma24tv
كما كان متوقعا عند القاصي والداني فأكاديمية فاس – مكناس أصبحت تجني ثمار أربعة أعوام من الارتجالية والعشوائية في التدبير الانفرادي الفاقد للبوصلة، ففي الوقت الذي كانت هذه الأكاديمية تحتل الريادة وطنيا من حيث عدد الناجحين والحاصلين على شهادة الباكالوريا كعاصمة علمية، هاهي تنحدر في الدرجات والرتب سنة بعد أخرى.
فمن المرتبة الأولى والثانية في عهد من سبقه من المديرين الجهويين، انحدرت مع المدير الحالي بشكل تنازلي سنة بعد أخرى، إلى الرتبة الرابعة وطنيا ثم إلى الرتبة الخامسة السنة الماضية، ليرسوا بها قبطانها محسن الزواق الذي سقط سهوا وبضربة حظ على رأس تدبير الشأن التعليمي بالجهة؛ ويستقر بها في آخر أيام ولايته التعاقدية التي انتهت في 18 يونيو المنصرم في المرتبة الثامنة من أصل اثنتي عشر أكاديمية خلال الموسم الدراسي الحالي كما بينته النتائج النهائية للباكالوريا المفرج عنها قبل يومين.
ليبقى السؤال المفتوح المطروح أمام هذه السقطة الانتحارية؛ ألم يكن من الأجدر فتح تحقيق شامل في الأوضاع المزرية التي تعيشها أكاديمية فاس مكناس ومحاسبة المسؤول الأول عن القطاع جهويا عن ارتجالته وسوء تدبيره الإداري والمالي الذي فاحت رائحته وزكته تقارير المفتشية العامة؟؟
وعن الانحدار السريع في النتائج المحققة بعدما كانت تحتل الريادة وطنيا؟؟
أم أن أبناء جهة فاس مكناس أصبحوا مختبرا للتجارب الفاشلة؟؟