أسرة المقاومة وجيش التحرير بعمالتي مقاطعات ابن امسيك ومولاي رشيد وإقليم مديونة تدين موقف الرئيس التونسي
Ma24tv
أدانت أسرة المقاومة وجيش التحرير بعمالتي مقاطعات بنمسيك ومولاي رشيد وإقليم مديونة الموقف العدائي للرئيس التونسي، قيس سعيد، مستغربة مما أسمته ب”السلوك الأرعن للرئيس” والموقف العدائي المتمثل في الاستقبال الذي خصصه، يوم الجمعة 26 غشت 2022، لزعيم الميليشيا الإرهابية الإنفصالية “البوليساريو”، بمناسبة انعقاد القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي(تيكاد) بتونس.
و في بلاغ لها، أوضحت أسرة المقاومة وجيش التحريربعمالتي مقاطعات بنمسيك ومولاي رشيد وإقليم مديونة، أن هذا السلوك هو ضرب لكل الأعراف والمواقف الثابثة التي ظل رؤساء تونس يجسدونها اتجاه الوحدة الترابية للمملكة المغربية، حلم شعوب المنطقة التواقة إلى التكتل والتكامل والاندماج ووحدة المصير.
و أشار البلاغ ذاته إلى أن أسرة المقاومة وجيش التحرير وهي تستحضر تاريخ الكفاح المشترك بين الشعبين الشقيقين المغربي والتونسي الذي جسدته انتفاضة 7 و8 دجنبر 1952 بالدار البيضاء ضد الاستعمار الفرنسي، حين هبت ساكنة المدينة ثائرة في وجه قوى الاستعمار، بعد جريمة اغتيال الزعيم النقابي التونسي والمغاربي فرحات حشاد يوم الجمعة 5 دجنبر 1952، مشيرة إلى أن هذا الفعل الأحادي للرئيس التونسي لا يترجم إرادة الشعب التونسي الذي لا تغيب عن ذاكرته صور التضامن العميق والتلاحم الوثيق بينه وبين الشعب المغربي، إيمانا منه بالقواسم المشتركة للدين واللغة والكفاح المغاربي المتقاسم والمصير المشترك.
وثمنت أسرة المقاومة وجيش التحرير الخطوات الرائدة والسياسات الحكيمة والمبادرات الدبلوماسية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله للدفاع عن وحدتنا الترابية غير القابلة للتفاوض، منوهة بمضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة تخليد الذكرى 69 لثورة الملك والشعب حيث قال جلالته: ” وأمام هذه التطورات الإيجابية، التي تهم دولا من مختلف القارات، أوجه رسالة واضحة للجميع : إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.
وأشادت أسرة المقاومة وجيش التحرير بمواقف الهيئات السياسية والنقابية التونسية المتضامنة والمدينة للقرار المرتجل والعدائي ضد المملكة المغربية ووحدتها الترابية، وتدعو كل القوى الحية بتونس الشقيقة إلى الكشف عن مواقفها من هذا المنزلق الخطير الذي أدخل فيه قيس سعيد بلاده.
و دعت أسرة المقاومة وجيش التحرير سائر الأحزاب الوطنية والأطياف السياسية والهيآت النقابية والحقوقية والنسائية والشبابية ومنظمات ونشطاء العمل الجمعوي والمجتمع المدني وكافة القوى الحية في البلاد لتكثيف وتقوية الجبهة الداخلية وتحصين الوحدة الوطنية والترابية في مواجهة كل التحديات الآنية والمحتملة ولكسب رهانات التنمية الشاملة والمستدامة ولتعزيز مسلسل الاندماج الكلي لأقاليمنا الجنوبية اقتصاديا واجتماعيا وإنجاح مشروع الجهوية المتقدمة في كافة الجهات بما يحقق لوطننا الموحد من طنجة إلى لكويرة الأهداف المنشودة في التقدم الاقتصادي والرفاه الاجتماعي والتنمية البشرية.