الادعاء السويسري يصدم بلاتير وبلاتيني

الادعاء السويسري يطعن ببراءة بلاتر وبلاتيني في قضية “احتيال”
قدم الادعاء العام بسويسرا طعنًا لإلغاء براءة كل من الرئيس السابق لـ”الفيفا” السويسري سيب بلاتر، والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” الفرنسي ميشيل بلاتيني، في قضية احتيال وتزوير قضت على مسيرتيهما الإدارية.

أفادت النيابة العامة السويسرية اليوم الخميس أنها قررت استئناف قرار تبرئة كل من الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا » السويسري جوزيف سيب بلاتر، والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم « يويفا » الفرنسي ميشيل بلاتيني من اتهامات فساد في قضية احتيال.

وجاء في البيان أن النيابة العامة أرسلت بيان استئناف إلى محكمة الاستئناف التابعة للمحكمة الجنائية الفيدرالية خلال المدة القانونية و »طلبت الإلغاء الكامل للحكم الابتدائي ». وأكدت النيابة العامة أنها لن تدلي بأي تصريحات أخرى حول هذا الموضوع.

وبعد ست سنوات من التحقيقات ومحاكمة على مدى أسبوعين، برّأ القضاء السويسري في الثامن من يوليوز كلًا من بلاتر ونجم كرة القدم السابق بلاتيني لعدم وجود أدلة كافية في قضية احتيال وتزوير قضت على مسيرتيهما الإدارية في عالم كرة القدم.

ولم توافق المحكمة الجزائية في بلينتسونا على طلبات النيابة العامة منتصف يونيو بسجن بلاتر (86 عاماً) وبلاتيني (67 عاماً) سنة وثمانية أشهر مع وقف التنفيذ، على خلفية الاحتيال على الـ »فيفا » بحصول بلاتيني على تعويض غير مبرّر بقيمة مليوني فرنك سويسري (1.8 مليون يورو) لعمل استشاري لصالح بلاتر بين 1998 و2002.

وقال قاض إن رواية الاثنين بشأن وجود « اتفاق ودي » بين الاثنين « قابلة للتصديق وتوجد شكوك كبيرة حول مزاعم الادعاء بأنها مدفوعات للاحتيال ».

وذكر المدعون آنذاك أنهم سيدرسون الحكم المكتوب قبل تحديد إن كانوا سيطعنون على براءة الاثنين.

ووقّع بلاتيني وبلاتر اتفاقاً مكتوباً في غشت 1999 ينصّ على دفع الـ »فيفا » مبلغ 300 ألف فرنك سويسري سنوياً، ليؤكدا أنهما اتفقا بعقد شفوي على دفع 700 ألف سنوياً أكثر عندما تسمح مالية الاتحاد الدولي بذلك.

وقدّم بلاتيني، حامل الكرة الذهبية لأفضل لاعب أوروبي ثلاث مرات في الثمانينيات والذي تبوأ رئاسة الـ »يويفا » بين 2007 و2015 وكان يطمح لرئاسة الـ »فيفا »، فاتورة بقيمة مليوني فرنك سويسري (1.8 مليون يورو) في بداية عام 2011، وقعها بلاتر وقدّمها إلى الـ »فيفا » كرصيد متأخر للراتب، فيما اعتبرتها النيابة العامة زائفة.

وفيما رأى بلاتر أمام القضاة أن نجم يوفنتوس الإيطالي السابق « يستحق المليون »، وصف بلاتيني المفاوضات بأنها لم تكن رسمية لدرجة أنه لم يوضح العملة، وقال: « بالنسبة لي، وعلى سبيل المزاح، قلت (بيسيتاس، ليرة، روبل، مارك)، أنت من يقرّر ».

وزعم الرجلان اللذان طلبا البراءة بوجود تلاعب سياسي وقضائي هدف إلى إبعادهما عن السلطة.

وانضم بلاتر الى الـ »فيفا » عام 1975 وأصبح أميناً عاماً في 1981 ثم رئيس أكبر منظمة كروية بدءاً من 1998.

لكنه أُجبر عام 2015 على التخلي عن منصبه وأوقف ثماني سنوات تم تقليصها إلى ست، لخرقه قواعد الأخلاقيات.

أما بلاتيني الذي يعتبر بين أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم، فقد تعرض بدوره لعقوبة إيقاف لثماني سنوات تم تقليصها إلى أربع من قبل محكمة التحكيم الرياضي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه