دعوة الملك لتقوية الترابط الاقتصادي والميزان التجاري العربي مع الصين

قام الملك محمد السادس بالدعوة إلى تعزيز الترابط الاقتصادي بين دول المنطقة العربية وبين الصين، وإلى تعديل الميزان التجاري الذي تميل كفته لصالحها حاليا.
و جاء في خطاب الملك الموجه إلى القمة العربية الصينية الأولى التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، أن العلاقات العربية الصينية تعرف تنوعا وتطورا على الصعيد السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي والإنساني، بفضل ما تزخر به من مؤهلات يجدر استثمارها بالشكل الأمثل للمساهمة في تحقيق ما يصبو له العالم العربي من نهضة اقتصادية حقيقية وتطور علمي وتكنولوجي، لاسيما من خلال إطلاق مشاريع تنموية، ودعم البنيات التحتية واللوجستيكية، والتنمية البشرية ونقل للتكنلوجيا.

و صرح الملك مضيفا في خطابه الذي تلاه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أنه بالرغم من أن الصين هي الشريك الاقتصادي الأول للدول العربية، إلا أن التبادل التجاري بين الجانبين، وإن سجل مستويات جيدة من حيث الحجم والتنوع والكثافة، حيث ناهز 240 مليار دولار سنة 2020، فهو لم يرق بعد إلى مستوى المؤهلات المتاحة.

كما أنه يعرف عجزا كبيرا في الصادرات العربية نحو الصين، باستثناء الصادرات من النفط والغاز، مما يستدعي، حسب الملك، العمل المشترك من أجل تشجيع هذه الصادرات وتنويعها، لتكون قاطرة للنهوض بالاقتصاد العربي الصناعي والفلاحي والخدماتي، يضيف الملك.

كما سجل أن عدد السياح الصينيين الذين يزورون الدول العربية، أقل من عدد نظرائهم العرب الذين يتوجهون إلى جمهورية الصين الصديقة، داعيا للعمل على رفع عدد السياح في الاتجاهين، لتحقيق ما نصبو إليه جميعا من مزيد التقارب والتواصل بين الشعوب العربية والشعب الصيني الصديق.

قد يعجبك ايضا

التعليقات متوقفه