بعد اعتقال والديه..الدكتور حمزة التازي يوجه رسالة مؤثرة للملك

وجه ابن الدكتور وخبير التجميل حسن التازي المعتقل رفقة زوجته على خلفية تهم كبيرة ومنها الاتجار في البشر المسمى د.حمزة التازي رسالة مؤثرة للملك محمد السادس بخصوص اوضاع العائلة الاجتماعية.
وفيما يلي نص الرسالة:

بمناسبة الزيارة الميمونة والمباركة التي تفضلت بها جلالتكم لمدينة الدار البيضاء، أتقدم إلى السدة العالية بالله وهي ملاذي الوحيد راجيا منها إنقاذي. فمنذ سنة وروحي هي سجينة ولا أحد يمكنه مساعدتي وإسعافي بل إن العديد من الأشخاص الخبثاء، سامحهم الله، لا يفوتون عليهم فرصة إذكاء آلامي وزيادة محنتي.
واليوم أرى أن مسيرتي المهنية كطبيب أصبحت مدمرة وأنا الذي كنت منذ سنتين قد أديت القسم بإنقاذ الأرواح البشرية وذلك أمام الله وأمام علم البلاد وأمام صورة جلالتكم حيث إنه من دواعي فخري أن أحمل على دبلوم الدكتوراة الخاص بي اسم جلالتكم الكريمة.
إنني أجد نفسي مع عائلتي كاملة موضوع إدانة ستستمر ما دمنا على قيد الحياة. وأعتذر شديد الاعتذار أمام مقامكم العالي بالله إن كنت ألتجأ إلى الشبكات الاجتماعية لنقل معاناتي لجلالتكم لأن معاناتي لم تترك لي من خيار سوى ذلك.
ومهما وصفت وفصلت فأنا عاجز على أن أصف لجلالتكم احتضارنا يوما بعد يوم وتجرعنا لسكرات الموت، وملاذنا الوحيد هو جلالتكم لتشملنا برحمتكم وتزيح عنا ظلال هذا الكابوس الذي يغشانا.
وإنني أترجى جلالتكم الكريمة، والدموع تنهمر من عيناي وقلبي يتفطر ألما، أن تشملنا بعفوها ورحمتها إن أخطا أبوي أو أخطأت أو أخطأ إخوتي. ونؤكد لجلالتكم أن قلبنا نقي ولم تراودنا في أي وقت مضى أي أفكار سيئة إزاء مواطنينا أو إزاء بلدنا فالهدف الوحيد الذي ما فتئ يحركنا هو إنقاذ الأرواح البشرية. وأنا أقر أن أبي قد بالغ عدة
المرات في أقواله لكنه لم يكن في أي وقت مضى محركه هو سوء النية. إنه رجل حسن السلوك ويقدم شديد اعتذاره وهو نزيل الزنزانة التي يقبع فيها.
ولتتأكد جلالتكم الشريفة أنني أمثل بلدي وجلالتكم بكل شرف وحب قدر مستطاعي إلى أن ألبي ندائي ربي.
إن جلالتكم الشريفة هي والدنا ومنقذنا الوحيد والأوحد.
إنني أتجاوز قدري وألتمس من جلالتكم الرحيمة أن تعطينا الفرصة الأخيرة وتشملنا بعفوها الكريم خلال شهر الرحمة والغفران هذا حتى تستطيع أسرتي أن تنبعث من سكرات الموت الذي تتجرعه.
وأنهي رسالتي، مستحضرا استشهادكم فِيِ خِطابِكُمْ السامي بمناسبة عيد العرش المجيد بِالْآيَة القُرْآنيَّةُّ اَلَّتِي تَحُثُ عَلَى الصَّبْرُ وَالَّتِيْ أَسْتَمِدِ مِنهَا قوَّتي :َ
فَإِنِ مَع العُسْر يُسْراْ *َ إِنّ مَع العُسْر يُسْرا”

وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تهما ثقيلة لطبيب التجميل الحسن التازي ومن معه، حيث تصل عقوبة هذه التهم إلى 30 سنة سجنا.

ويتضمن صك الاتهام للدكتور التازي ارتكابه جناية الاتجار بالبشر باستدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الاستغلال للقيام بأعمال إجرامية من نصب واحتيال على المتبرعين بحسن نية، وذلك بواسطة عصابة إجرامية وعن طريق التعدد والاعتياد وارتكابها ضد قاصرين دون سن 18 سنة يعانون من المرض.

كما يتهم بارتكاب جنحة الاستفادة من منفعة الأموال المحصل عليها عن طريق ضحايا الاتجار بالبشر مع العلم بجريمة الاتجار بالبشر، وجنحة المشاركة في النصب وفي تزوير محررات تجارية وصنع شواهد تتضمن وقائع غير صحيحة وجنحة المشاركة واستعمالها، وجنحة ارتكاب مقدم خدمات طبية (المصحة) غشا أو تصريحا كاذبا، -بصفته مدير المصحة- وجنحة الزيادة غير المشروعة في الأسعار، واستغلال ضعف المستهلك وجهله، وجنحة المشاركة في تسجيل وتوزيع صور أشخاص دون موافقتهم.

قد يعجبك ايضا