غياب رئيس الحكومة عن جلسات المساءلة الشهرية يثير جدلا داخل قبة الرلمان
أثارت فرق المعارضة،خلال جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب امس الإثنين، موضوع حضور رئيس الحكومة مرتين فقط خلال الدورة التشريعية الحالية، بينما كان من المتوقع حضوره 4 مرات. رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، انتقد تعامل الحكومة مع البرلمان ووصفها بـ”التقصير” في تعزيز الديمقراطية التمثيلية.
وفي رده على الانتقادات، أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أن الجدول الزمني لجلسات المساءلة الشهرية تزامن مع أعياد وطنية والتزامات دولية لرئيس الحكومة. كما أشار إلى أن الجلسات تم تأجيلها بموافقة المجلس نفسه، وأن الأمر لا يتعلق بتقصير من قبل الحكومة بل بظروف استثنائية.
على الصعيدين القانوني والدستوري، دعا عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إلى احترام مقتضيات الدستور وقرار المحكمة الدستورية، وتحديد أيام جلسات أخرى بجانب الإثنين. ورفض محمد غياث، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، الانتقادات ووصفها بـ”الأسطوانة المشروخة”.
التوتر في الجلسة دفع راشيد الطالبي العلمي إلى التدخل لشرح الأسباب والتوقيتات الخاصة بتأجيل جلسات المساءلة، مشددا على أهمية تقديم التسهيلات في العمل البرلماني، معتبرا أن الجدل ليس سوى “أسطوانة مشروخة” وأن قرارات التأجيل تم اتخاذها بشكل ديمقراطي.