آراء: نزول الكومبارس وهبي من قمرة البام و صعود أصحاب الخيوط التي كانت تحركه(مراد حفيظ عبد الصادق)
MA24TV_بقلم مراد حفيظ عبد الصادق
واقعيا وهبي لم يكن يوما قائدا أو زعيما بهذا الحزب و يكفي أنه خرج من الباب الضيق حتى دون أن يشعر به أحد أو يترك فراغا . وهبي لم يمارس يوما صلاحية الأمين العام فقد كان صورة لأفراد آخرين يصرفون به قراراتهم و مخططاتهم و مشاريعهم…وهبي قبل أن يكون كركوزا تحركه أيدي البعض و تجعله واجهة تمسح فيها الخطايا و تعلق بها الأخطاء و تلصق به التهم …و هو من قبل أن يلعب هذا الدور من أجل زعامة فارغة يعلم قبل غيره أنه لا سلطة و لا قرار له فيها .
هنا أنا لا أدافع عن وهبي أبدا هو قبل أن يلعب هذا الدور مع هؤلاء و أن يكون كومبارسا يمنح وجهه للصفع كلما انفجرت فضيحة أو قضية لأجل منصب وزاري فارغ و لأجل أمانة لا يملكها.
في هذا المؤتمر الخامس للحزب تتضح الصورة أكثر و تصبح واضحة بخروج من كانوا مختبئين يحركون خيوط الكراكيز و بخروج المتحكمين الحقيقيين و على رأسهم فاطمة الزهراء المنصوري التي يلقبونها بضمير الحزب دون أن نرى هذا الضمير مستترا أو واضحا و المهدي بن سعيد و سمير كودار و أحمد أخشيشن و من والاهم ….و ليقترحوا من يقود هذا الحزب الذي أصبح يثير الكثير من اللغط بسيب ما انفجر من فضائح و ليسطوا على الحزب بشكل مباشر دون السقوط في هفوات أمين عام كركوز يمكن أن يصبح ثقلا عليهم كما كان الحال مع وهبي.