شخصيات تنعي رحيل الحقوقي النويضي
توفي عبد العزيز النويضي، المحامي بهيئة الرباط والحقوقي المغربي المعروف، أمس الخميس، إثر سكتة قلبية مفاجئة ألمت به بينما كان يهم بإجراء حوار صحفي في الرباط. هذا الحدث جاء بعد أن كان النويضي في منتصف حوار مصور مع صحيفة “صوت العدالة” في مقرها بالعاصمة الرباط.
النويضي كان من أبرز الوجوه التي بصمت المجال الحقوقي المغربي على مدى عقود من الترافع والنضال من أجل تعزيز الديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان. كان رئيساً لجمعية “عدالة” في فترة سابقة، كما تقلد منصب مستشار الوزير الأول الراحل عبد الرحمان اليوسفي. بالإضافة إلى ذلك، عمل النويضي كاتبا عاماً للجمعية المغربية لمحاربة الرشوة “ترانسبرانسي المغرب”، وهي منظمة غير حكومية تُعنى بمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية.
ونعت شخصيات سياسية وحقوقية ومدنية مغربية رحيل النويضي. وقال إسحاق شارية، الأمين العام للحزب المغربي الحر: “رحم الله الأستاذ عبد العزيز النويضي الحقوقي البارز والمحامي اللامع واليساري الملتزم والرجل الخلوق الطيب… إنا لله وانا اليه راجعون تعازي الحارة لهيئة المحامين بالرباط، ولأهله وأصدقائه وكل من عرفه”.
وعبرت القيادية بحزب العدالة والتنمية والمحامية، أمينة ماء العينين عن حزنها لرحيل النويضي قائلة: “رحمة الله على الحقوقي والمناضل والمحامي الأستاذ عبد العزيز النويضي تفقد الساحة الحقوقية أحد وجوهها البارزين سنظل نحفظ ما نذكره لك من مواقف علَّها تشفع لك يوم لا ينفع مال ولا بنون”.
كما نعت النويضي جماعة العدل والإحسان قائلة: “بقلوب مطمئنة إلى قضاء الله وقدره، تلقينا خبر وفاة هرم من أهرام المهنة؛ وعلم من أعلام السياسة؛ ومدافع صلب عن الحقوق والحريات؛ الأستاذ والدكتور الجامعي عبد العزيز النويضي”، مقدمة تعازيها إلى عائلته وإلى جميع نساء ورجال الدفاع والعاملين في الحقل الحقوقي.
ونعاه أيضا محمد الغلوسي، المحامي ورئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قائلاً في تدوينة فيسبوكية: “رحيلك صديقي مفاجئ وقاس وخلف صدمة لدى كل من يعرفك، الموت يفجع الأحياء لا الأموات، تعازينا القلبية الصادقة لأسرتك ورفاقك في حزب فدرالية اليسار الديمقراطي ولمناضلي ترانسبارنسي المغرب ولزملائك وزميلاتك في هيئة المحامين بالرباط ولكافة أصدقاء ومعارف ومحبي الفقيد”.
هذا النعي لشخصية بارزة في مجال حقوق الإنسان يأتي في وقت من الأوقات عندما يحتاج المجتمع المغربي إلى مثل هذه الشخصيات التي تُقاتل من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية. نرجو أن يغفر الله له ويلهم أهله والصبر والسلوان.