أبناء أمتنا بين نار الصهاينة وعملائهم وتخاذل حكامنا!

بقلم: عبد السلام أكني

لا شك أن المتتبع للوضع في فلسطين سيتيقن من الوحشية التي وصلت اليها دولة بني صهيون.

ومن الجدير بالذكر أن بعيد طوفان الاقصى البطولي لحركة حماس في 7 من أكتوبر على مستوطنات احتلها الصهاينة بعدما كانت جزءا من أراضي فلسطين، خرج بعض أولياء نعمة اسرائيل للهجوم على حركة ضحت بالغالي والنفيس منذ نشأتها للدفاع عن فلسطين والقدس الشريف وأهالي غزة.

ومنهم من سارع لتسخير قلمه لنصرة اسرائيل في جرائدها، و كتب مقالا تحت عنوان ” كلنا اسرائيلون” في جريدة جيورزاليم وأتبعه بمقال آخر “كلنا أمريكيون” ولسان حاله يقول كلنا صهاينة وسحقا لحماس ولأهل غزة وفلسطين، رغم المجازر البشعة التي ارتكبها الصهاينة وما زالوا في حق شعب أعزل وردعا لحركة المقاومة حسب زعمهم.

بغض النظر عن كون حماس أخطأت أو لم تحسب حساباتها جيدا بدخولها الحرب، فقادتها أدرى بمخطاطاتهم ونضالهم ودفاعهم عن أرضهم وكيفية الهجوم والدفاع، فإن الحركة لها تاريخ مجيد في دفاعها عن فلسطين ومنها غزة والقدس الشريف.

حماس هي حركة منظمة لها قياداتها السياسية والعسكرية ولها حلفاؤها السياسيون والعسكريون.

وسطرت حركة المقاومة الإسلامية حماس على بطولات كبيرة في مواجهة الاحتلال وكسرت عنهجيته وغضرسته في العديد من المواجهات المباشرة، حتى قصفت تلأبيب واقتحمت صواريخها القبة الحديدية التي يعتز بها الصهاينة، وأكبر دليل على تطورها عسكريا هي البطولات الأخيرة والصمود الكبير في مواجهة المحتل المتغطرس.

سمعنا الكثير من اللغط عن حماس التي هي جزؤ من الشعب الفلسطيني، و اختارت طريق المقاومة العسكرية ضد الاحتلال، ويردد هؤلاء نفس الاسطوانة مثل الببغاوات “حماس إرهابية” وهي التي جرت على الشعب الفلسطيني ويلات الصهاينة وهم يتجاهلون ان الاحتلال الصهيوني ارتكب وما زال يرتكب جرائمه في حق الشعب الفلسطيني منذ سنوات. إلى هؤلاء الذين يدعمون الصهاينة وجرائمهم في فلسطين للقضاء على حماس والمقاومة حسب زعمهم، حلم يريدونه أن يتحقق وقد نسوا او تناسوا ان المقاومة فكرة منذ وجود الإنسان و إن تفككت حماس ستنشأ حماسات أخرى فقد تختلف الأسماء و الهدف واحد هو التحرير و الإستقلال والدفاع عن المقدسات.

إن الدفاع عن المخطط الصهيوني في فلسطين هو امر خطير جدا على العرب والمسلمين بل العالم بسبب بعد نظرة الصهاينة ومخططاتهم للسيطرة على الدول العربية والعالم وهي حرب عقدية صرفة.

لا أدري هل اطلع هؤلاء على جزء يسير من المبادىء التلمودية وهو الكتاب الشفوي للصهيانة الذي يفسرون به الثوراة ويتلوه اليهود صباح مساء.

وهل يجهلون ان غير اليهودي في العقيدة التلمودية نجس ويجوز قتلهم وتدميرهم؟.

إن ما يجري في فلسطين الآن قد كشف على الوجه البشع والشرير بما لا يدع مجالا للشك ولا يمكن لأحد أن ينكر هذا الواقع لدولة اسرائيل، التي يفتخر بعض العرب والمسلمين بالتطبيع معها بعد التقتيل والتشريد والتدمير في حق أبنائنا في غزة وفلسطين.

إن دولة اسرائيل تريد محو غزة وفلسطين من الخريطة وقادتها يرفضون إقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جانب دولتهم.

إن الصهاينة ينهجون اليوم سياسة الإبادة في حق شعب أعزل وأطفال أبرياء ونساء مكلومات، وابطال حماس والمقاومة يرسمون البطولات والصمود..وحكامنا يتفرجون ومنهم من هو غارق في سبات عميق…حتى يأتي دورهم.

ودول العالم لم تتخذ مواقف حاسمة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، اللهم بعض الخطوات الشجاعة من بعض الدول كجنوب افريقيا التي وضعت شكاية باسرائيل في محكمة الجنايات الدولية.. بينما أمريكا وإسرائيل عملة واحدة.

فإلى متى ؟؟؟