سقوط اسكوبار العقار

بقلم محمد القاسمي

قلت لك : سيأتي الدور عليك “إسكوبار العقار” ونشرتُ حينها شيئا موزوناً وملغوزاً ومعلوماً ، فأجبت أحدهم قائلاً : إذا أراد اللعب معي سأعيده إلى عُكاشة وكأن المفاتيح بين يديك ، وهل الزَّمان نفس الزَّمان يا جبان ، ثم رسلتَ رسالة لزميلٍ فضح أمرك :وأنت تتحدث إليه بنبرة مرعوبة حينها متسائلاً : هل القاسمي يسعى للانتقام ؟! ، فقلت وبكل صدقٍ : المنتقمُ هو الله، أمَّا أنا لا يمكن أن أنازع الإله في صفة من صفاته، لكنني لا أشاركه أيضا في صفة الرحيم أو الغفار ، في الأخير أبقى بشراً يتأثر بكل ما يحصل معه لا سيما عندما يكون الأمر يتعلق بالظلم والمكر والخداع …

فهل نرى السي بودريقة الآن من سيغيب طويلاً وسيعاني حقّاً من كل الأمراض النفسية والقلبية التي أوهم النَّاس بها لشهور طويلة ، سبحان مُبدِّل الأحوال ، كلُّ يوم هو في شأن ، وتلك الأيام نداولها بين الناس . كما سَبقَ وقلتُ عبر حسابي هذا بعد أيام قليلة من لحظات الفرج “الزَّمان سينتقم بطريقته والدَّور آت عليك يا بودريقة ستؤدي الثمن غالياً” ، لكن ننتظر سقوط العصابة كاملةً … ، هؤلاء الذين طالبوا النيابة العامة أن تحكم علينا بالمنع من مزاولة المهنة حتى لا نكتب مرة أخرى في الموضوع ، ها هو الجميع يكتب هنا وهناك ..

ونحن أيضاً عائدون لمزاولة مهنتنا وبقوة القانون ، ورُبَّما من موضعٍ اعتباري آخر سيجعلنا نتصدى لكل من هُم على شاكلة اسكوبار العقار … واسكوبار المطار … واسكوبار الحسيمة وطنجة وتطوان … مرحبا بك يا شاهد الزُّور وأكل أموال الناس بالباطل ، للأسف لن تَقدِر على كتابة روايتين وقراءة ألاف الكتب مثل ما فعلت أنا ولا فخر ، ستتمزق وأنت تقضي كل ثانية من وقتك الثقيل بين أسوار السِّجن ، لستُ سعيدًا لأجل ردِّ الاعتبار لنفسي وشفي قريحتي وغليلتي رغم أنَّك أكبر ظالم في قضيتي ، لكني سعيد لدموع وفرح عشرات المظلومين لعشرات السِّنين بما فيهم نساء ضاعت حياتهم وشُتَّت شملهم على إثر تزويرك وتلاعبك وإجرامك لعشرات السِّنين …

أتمنى مرَّة أخرى من شرفاء هذا الوطن وهم موجودون ويحملون نفس الهمِّ والغَم، داخل المصالح الاستخباراتية والأمنية والقضائية المختصة أن تقوم بواجبها وأن تنتصر للقانون وأن تكون مساهمة من موقعها في بناء العهد الجديد الذي نتطَلعُ إليه بمحاربة كبار المفسدين وليس بعض الصحفيين الذين تعرضوا لأبشع مناورات في التاريخ بوطننا الحبيب …