تفاصيل فوز فريق مغربي بمسابقة Tech4Good
على هامش انعقاد الدورة الإقليمية الأولى لبرنامج “بذور من أجل المستقبل”، التي نظمتها هواوي شمال وغرب ووسط إفريقيا، خلال الفترة من 3 إلى 9 يوليو 2024 في مدينة الصويرة، جرت المرحلة الإقليمية لمسابقة Tech4Good في أجواء من التنافس الصحي بمشاركة 160 من المهارات الشابة القادمة من 17 دولة تنتمي لمنطقة شمال وغرب ووسط إفريقيا، من بينهم 18 مشاركا يمثلون مؤسسات مختلفة للتعليم العالي بالمغرب.
في نهاية المسابقة، تألق فريقان، أحدهما من إثيوبيا والثاني من المغرب، واللذان برزا خلال تقديم عروض التعريف بالمشاريع في إطار مسابقة Tech4Good. فقد توصل هؤلاء الشباب إلى تصميم حلول تكنولوجية مبتكرة وذات تأثير قوي، مستلهمين المشاكل المحلية – الأمراض التي تتعرض لها المواشي في إثيوبيا والإجهاد المائي في المغرب – مع تسليط نظرة ثاقبة على تحديات المستقبل.
ارتكازا على معرفتهم الدقيقة بالواقع المحلي، والاستفادة من التكنولوجيات المتقدمة التي طورتها هواوي، ساهم هذان الفريقان في بناء مستقبل أكثر استدامة ومرونة في المغرب وإفريقيا. وقادتهما مشاريعهما المثيرة للإعجاب إلى التأهيل للمشاركة في المنافسة النهائية العالمية لمسابقة Tech4Good، والتي ستجري في الصين خلال سنة 2025، حيث سيرفعون عاليا وباعتزاز أعلام بلدانهم والقارة الإفريقية.
قدم الفريق المغربي مشروعا تحت عنوان ” Smart Aquaponics”، والذي تصدى فيه للتحديات التي يواجهها الري الزراعي في بلاده في ظل الندرة المتزايدة للماء. ويقترح المشروع نظاما زراعيا 4.0، والذي يتيح توفير نسبة كبيرة من المياه مقارنة بالطرق التقليدية. ويعتبر هذا المشروع مكسبا مهما في مواجهة الندرة المتزايدة للموارد المائية بالمغرب. فمن شأن هذا المشروع الطموح، الذي يكتسي أهمية اقتصادية واجتماعية كبرى، أن يمكن من الاستعمال الناجع للماء وعناصر التغذية النباتية، من خلال تطوير أدوات تدبير ذكية ترتكز على التكنولوجيات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي وأنترنيت الأشياء والحوسبة السحابية.
يتكون الفريق المغربي من ستة طلبة يمثلون عدة مؤسسات للتعليم العالي بالمغرب، من بينهم طالبين من جامعة الأخوين، وطالب من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وطالب من جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، وطالبة من جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، بالإضافة إلى طالبة من مدرسة التكنولوجيا العليا (Suptech) للصحة بالصويرة. وتميز الفريق المغربي بابتكاره وأداءه وعزمه الاستثنائي.
في إطار هذا الحدث الهام، صرح السيد جيريمي لين، نائب الرئيس التنفيذي لهواوي شمال وغرب ووسط إفريقيا، قائلا : « تجدد هواوي، من خلال تنظيم مسابقة Tech4Good، التزامها الدائم لفائدة تنمية الكفاءات التكنولوجية للمهارات الشابة على الصعيدين الوطني والقاري. يعد هذا الحدث منصة مثالية لتحفيز الابتكار وتثمين التميز في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ونحن سعداء جدا بأن نرى أن المغرب ممثل بشكل جيد في مسابقة هذه السنة. فلم يبرهن الطلبة المغاربة فحسب على تمكنهم من التكنولوجيات المتقدمة، بل إنهم يجسدون كذلك روح التعاون والابتكار التي توجد في قلب رؤيتنا من أجل عالم مرتبط بشكل أفضل ».
وجدير بالذكر أن برنامج “بذور من أجل المستقبل” يكتسي أهمية خاصة في إطار استراتيجية هواوي للمسؤولية الاجتماعية للمقاولة. ويحظى هذا البرنامج باعتراف دولي كبير، ويعد أقدم مبادرة في مجال المسؤولية الاجتماعية للمقاولة على الإطلاق على الصعيد العالمي. كما أن هذا البرنامج، الذي تم تطويره في المغرب في إطار شراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يأتي في مواصلة تشجيع المهارات المحلية والتوعية بأهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودعم إنشاء المجتمع الرقمي.
وبلغ عدد المستفيدين، إلى حدود اليوم، من مبادرة “بذور من أجل المستقبل”، المستندة إلى نجاحاتها المتصاعد، أكثر من 18.000 شاب من 140 دولة ومنطقة. بالنسبة لهذه الدورة الخامسة، استفاد الطلبة المغاربة من تكوين مكثف حول التكنولوجيات الجديدة، مقدم من قبل خبراء مرموقين. كما استفادوا من المشاركة في مسابقة Tech4Good. وأتاح لهم أيضا فرصة اكتشاف مختلف المشاريع الملموسة للإدماج التكنولوجي. وشكلت هذه الدورة كذلك فرصة لتعزيز العلاقات بين المهارات الإفريقية الشابة والنهوض برؤية مشتركة لمستقبل رقمي مستدام.
مستندا إلى رؤية قارية، يندرج برنامج “بذور من أجل المستقبل” بشكل تام في إطار استراتيجية الاتحاد الإفريقي، التي جعلت من سنة 2024 سنة التعليم، مع توصية خاصة للاتحاد بالتركيز على الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ومن خلال ذلك، تجدد هواوي التأكيد على التزامها بمواكبة الاتحاد الإفريقي، وكل دوله الأعضاء، في إنجاز أهدافهم التنموية.
من خلال تنظيم مسابقة Tech4Good، تؤكد هواوي شمال وغرب ووسط إفريقيا التزامها بإحداث وقع قوي ومستدام عبر الاستفادة من الابتكار والتعاون. واثقة من كون التكنولوجيا الرقمية توفر آفاقا فريدة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتلتزم هواوي بخدمة التكوين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومن أجل إنشاء منظومة بيئية رقمية مزدهرة في المغرب وإفريقيا.