الفقيه بنصالح: تطاحنات سياسية واستقالة رئيس المجلس الترابي
تتوالى الضربات تباعا فوق رأس ساكنة ترابية لا ذنب لها ولا إثم عليها سوى أنها إنتصرت وإنخرطت للديموقراطية وللمشاركة السياسية وللإنتخابات الجماعية المؤرخة في 29 يوليوز 2019 بالمجلس الترابي بالمدينة الفقيه بنصالح .. اليوم وكعادته يستقبل المجلس الترابي ومعه الساكنة الترابية ضربة أخرى قاسمة للظهر زادت من حدة معاناة المجلس وفاقمت المأساة السياسية والتدبيرية لديه ، زادت من قساوة البلوكاج الواضح داخل ردهاته ومكوناته خاصة تركيبة اللجان الدائمة وإستكمالها ، مرة أخرى وعلى غرار سابقتها من الضربات الموجعة والأوجاع المفرطة.
و جاءت أولها نكسة إعتقال الرئيس السابق محمد مبديع بسجن عين السبع عكاشة وتبعاتها من الأزمات من شغور منصب الرئيس ثم المرحلة الإستثنائية وتولي الرئيس كمال المحفوظ مهام تدبير المرفق العام لأزيد من تمانية أشهر بتعيين من سلطات الوصاية ، والمرحلة التي تلتها من إحتقان سياسي تام وكبير وبين وسط مكونات المجلس والبلوكاج الذي عمر وهيمن على مجريات السير العادي للمرفق ، صراع 17 عضوا تكثلت إلى جانب الرئيس المفوض له تدبير النرفق العام من سلطات الوصاية وتمثل آخر لا يمكن القول عنه سوى أنه كان إحتجازا بطرق لا يمكن القول عنها سوى أنها أضحت مرفوضة بالعملية السياسية والإنتخابات الوطنية ، وتدخل واضح غير قانوني في حركية وإستقلاية ممثلي الأحزاب من السادة والسيدات المستشارين والمستشارات بمجلس المدينة الفقيه بنصالح ، بل إختفت عن الأنظار عدد منهم عن ذويهم وساكنة المدينة لمدة فاقت 30 يوما من الزمن فقط لسبب واحد ألا وهو أنهم وأنهن يريدون ويردن تقلد مهام تدبيرية بالمؤسسة المنتخبة ، لتتوالي النكسات والضربات تباعا فوق رأس ساكنة ترابية عانقت الويلات والمحن غداة تسليمها لمفاتيح تدبير المرفق العام لممثلي الهيئات السياسية بتراب المدينة.
اليوم إستقبلت السلطات نسخة من إستقالة المستشار الجماعي الوازن والرئيس السابق للمجلس الترابي الفقيه بنصالح المعين من سلطات الوصاية السيد كمال المحفوظ من عضوية المجلس المذكور .
وانطلقت معها معاناة جديدة للساكنة والمجلس على حد السواء حول التشكيلة الجديدة والرهانات المستقبلية لمجلس عمر لرئاسته محمد المبديع أزيد من 27 سنة ، وتنطلق معها التساؤلات حول مصير المستشارين المعزولين من المحكمة الإدارية اللذين لا زالا يمارسان مهامهما بقانون أو بغيره داخل مكونات المكتب الأغلبي ، وعضوية المجلس الترابي.