نقص حاد في الأسرّة بالمستشفيات المغربية

كشفت المناظرة الوطنية للصحة في دورتها التاسعة، التي نظمتها الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة بتغازوت، عن وجود خصاص حاد في عدد الأسرّة الاستشفائية بالمغرب، حيث يقدر العجز بحوالي 45 ألف سرير. ورغم الجهود المبذولة لفتح مصحات جديدة، إلا أن الإغلاق المتزامن لبعضها يحد من معالجة هذا النقص.

وأكد البروفيسور رضوان السملالي، رئيس الجمعية، أن شيخوخة السكان وارتفاع حالات الإصابة بالسرطان، خاصة لدى كبار السن، يزيدان من الضغط على القطاع الصحي. وأشار إلى أن القطاع الخاص يلعب دورا محوريا في تلبية احتياجات المواطنين، حيث يتكفل بحوالي نصف الحالات.

ودعا البروفيسور السملالي إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مؤكدا على أهمية الحكامة والشفافية في القطاع الخاص. من جهته، شدد الدكتور عبد الغني الدغيمر، ممثل وزارة الصحة، على أهمية الإصلاحات الجارية في القطاع الصحي، ولا سيما تعميم التغطية الصحية الإجبارية وإحداث المجموعات الصحية الترابية.

وشهدت المناظرة توقيع اتفاقية شراكة لتطوير الرقمنة في قطاع الصحة الخاص، مما يعكس اهتمام القطاع بالابتكار والتكنولوجيا الحديثة. كما ناقشت الورشات المصاحبة للمناظرة قضايا مهمة مثل اقتصاد الصحة، والتمويل الصحي، وكلفة العلاج.

وفي الختام، أكدت المناظرة على أهمية العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص لتجاوز التحديات التي يواجهها القطاع الصحي بالمغرب، وتحقيق الهدف الأسمى وهو توفير رعاية صحية جيدة لكافة المواطنين.

قد يعجبك ايضا