رحيل عالم القراءات ذ.محمد بلوالي
نعت مؤسسة دار الحديث الحسنية وفاة عالم القراءات المغربي محمد بلوالي وقالت في بيانها:
ببالغ الحزن والأسى، ننعى الفقيد الجليل الأستاذ محمد بلوالي، العالم الرباني، والأستاذ الجامعي، ورئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة تاوريرت سابقا. فقدنا برحيله علما من أعلام القراءات القرآنية، ورصيدا علميا كبيرا.
لقد ترك الفقيد بصمة واضحة في مسيرته العلمية والعقدية، حيث تخرج من مؤسسة دار الحديث الحسنية، قبل أن يحصل على شهادة في الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة محمد الأول بوجدة. وقد أسهم طوال مسيرته في تكوين أجيال من الحفاظ على القرآن الكريم، وأشرف على عشرات الأبحاث والدراسات، وناقش العديد من الرسائل والأطاريح الجامعية.
لم تقتصر إسهامات الفقيد على المجال الأكاديمي، بل امتدت لتشمل المسؤوليات الدينية، حيث كان عضوا في المجلس العلمي الأعلى، ورئيسا للمجلس العلمي المحلي لمدينة تاوريرت. وقد تميز بمساهماته في إصلاح الشأن الديني، وتوجت مسيرته العلمية والعقدية بحصوله على جائزة محمد السادس التنويهية التكريمية للفكر والدراسات الإسلامية لسنة 2024.
يشهد له الجميع بزهده وتقواه، وحسن خلقه، وكرم أخلاقه، وكان مثالا يحتذى به في العلم والعمل. وقد ترك فراغا كبيرا في قلوب أساتذته وطلابه وزملائه، وفي نفوس كل من عرفه وعاشره.
إننا إذ نعزي أنفسنا وأسرته الكريمة والأمة الإسلامية في هذا المصاب الجلل، ندعو الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.