شراكة جديدة لتعزيز الرعاية الصحية لموظفي الصيد البحري

في إطار تعزيز أشكال الولوج للصحة، ومن أجل تكفل أفضل بصحة منخرطي مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة الموظفين والأعوان العاملين بالقطاع الوزاري المكلف بالصيد البحري، وقّعت رئيسة المؤسسة السيدة سميرة باينة مطلع الأسبوع الجاري اتفاقية شراكة مع الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة ممثلة في نائب رئيسها الدكتور حسن أفيلال، وذلك بعد جلسات حوار ونقاش أثمرت بلورة مضامين الاتفاقية الجديدة التي من شأنها المساهمة في الارتقاء بالخدمات المختلفة التي تقدمها مؤسسة الأعمال الاجتماعية لمنخرطيها.

وتأتي الاتفاقية الموقعة في إطار الجهود المبذولة للارتقاء بقطب الخدمات الصحية الذي توليه المؤسسة أهمية بالغة، حيث أكد الطرفان على تعبئة إمكانياتهما البشرية والمادية من أجل ضمان ولوج منخرطي مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة الموظفين والأعوان العاملين بالقطاع الوزاري المكلف بالصيد البحري إلى خدمات صحية ذات جودة عالية، في ظل احترام تام لأخلاقيات مهنة الطب، وتطبيق كامل للتعريفة المرجعية الوطنية المعمول بها، وكذا من خلال العمل بنظام شفاف للفوترة، وضمان احترام حق المريض في اختيار الطبيب المعالج.

وتهدف الاتفاقية الموقعة إلى الاستجابة بشكل أمثل للاحتياجات الصحية لمنخرطي مؤسسة الأعمال الاجتماعية ( فوس- هاليوتيس )، وإلى تسهيل الولوج إلى الرعاية الصحية وضمان إدارة فعالة لتكاليف العلاج، وتشمل الخدمات التي تغطيها مجموعة واسعة من العلاجات الطبية التي تقدمها المصحات الخاصة الشريكة عبر المغرب، بما في ذلك التدخلات الاستعجالية المتوفرة على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، والجراحة العامة، وجراحة القلب، وعلاج الأورام، وأقسام الأشعة وطب القلب والشرايين، والخدمات الخارجية في الطب العام والمتخصص، مع إيلاء البعد الوقائي الأهمية اللازمة وذلك بتنفيذ برامج مشتركة للوقاية والكشف عن الأمراض الخطيرة والمزمنة، كما تشمل الاتفاقية تغطية جميع الخدمات الطبية التي يغطيها التأمين الإجباري عن المرض، بما في ذلك الخدمات غير المدرجة في القوائم الرسمية، بالإضافة إلى خدمات أخرى سيستفيد منها المنخرطون، أزواجهم وأبنائهم.

وتندرج اتفاقية الشراكة الجديدة ضمن سلسلة الاتفاقيات التي وقّعتها الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة مع عدد من الفاعلين في المجال التعاضدي، التي تهمّ المصحات المنضوية تحت لوائها الراغبين في الانخراط فيها، والتي تكرّس للمنهجية الشفافة في تدبير الاتفاقيات التي اعتمدتها الجمعية من أجل التنزيل الكامل للأهداف التي سطّرتها، والتي يأتي على رأسها الشقّ المتعلق بالتخليق ومواجهة كل الممارسات غير السليمة التي قد تضر بحقوق المرضى وتسيء لصورة مقدمي العلاجات.

هذا، وقد شكّل الجانبان فريق عمل مشترك لمتابعة تنزيل الاتفاقية وضمان استمراريتها وتغيير بعض مقتضياتها متى اقتضت الضرورة ذلك، وسيتم الإعلان عن قائمة المصحات المتعاقدة لاحقا.

قد يعجبك ايضا