الفقيه بنصالح: مشهد آخر لاستغلال الرياضة من اجل مصالح سياسوية

في ظل أجواء سياسية ومالية مشبوهة، تشهد مدينة الفقيه بنصالح حالة من الفوضى والفساد، حيث يتسلل سياسيون متورطون في قضايا فساد مالي وتبييض أموال عمومية إلى المشهد الرياضي، مستغلين أزمات نادي الاتحاد الرياضي الفقيه بنصالح، النادي العريق الذي يعاني من أزمة مالية خانقة بسبب حالة البلوكاج التي يعيشها.

هؤلاء السياسيون، الذين تورط بعضهم في قضايا اختلاس ونهب المال العام، وصدرت بحقهم أحكام قضائية، أو هم تحت طائلة التحقيقات في ملفات تبييض الأموال، يتدخلون الآن تحت ذريعة “المساهمة المالية” لإنقاذ الفريق الرياضي من أزمته المالية. حيث يتم تسخير أموال مشبوهة، بعضها مغسول وبعضها الآخر أموال عمومية، لتسديد رواتب اللاعبين والطاقم التقني للفريق، في محاولة لتبييض صورتهم أمام الرأي العام.

هذه الممارسات تتم تحت سمع وبصر مجلس المدينة، الذي يقف متفرجًا على هذه المهزلة، رغم أن من واجباته الأساسية توفير الدعم المالي واللوجستي للأندية الرياضية، وخاصة في أوقات الأزمات. لكن الصمت الرهيب الذي يحيط بهذه القضية يثير التساؤلات حول مدى تواطؤ بعض الفاعلين المحليين في هذه الجرائم المالية.

في الوقت الذي يعاني فيه النادي من أزمة حادة بسبب غياب مكتب مسير قادر على إدارة الأزمة، يتم استغلال هذه الفرصة من قبل بعض السياسيين لتحقيق مكاسب شخصية، مستغلين حسن نية المتطوعين وأهالي المدينة الذين يساهمون بجهودهم وأموالهم لدعم الفريق.

هذه الأحداث تظهر بوضوح كيف أن “مصائب قوم عند قوم فوائد”، حيث يتم استغلال أزمات المجتمع لتحقيق مصالح شخصية، في ظل غياب الشفافية والمساءلة. ولا بد من وقفة جادة من الجهات المعنية لفضح هذه الممارسات ووضع حد لاستغلال الرياضة والمجتمع لأغراض سياسية ومالية مشبوهة.

قد يعجبك ايضا