الجمعية المغربية للعلوم الطبية تُخلّد ذكرى مئويتها
![](https://ma24tv.ma/wp-content/uploads/2025/02/WhatsApp-Image-2025-02-12-at-00.08.05.jpeg)
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تحتضن مدينة الدار البيضاء أيام 14 و15 و16 فبراير 2025، حدثاً تاريخياً بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية. يُعتبر هذا الحدث محطة بارزة في مسيرة الجمعية التي لعبت دوراً ريادياً في تجميع جهود الجمعيات الطبية المتخصصة، والإسهام في النهوض بالصحة العامة، وتعزيز المنظومة الصحية المغربية.
على مدار قرن من الزمن، ظلت الجمعية المغربية للعلوم الطبية منخرطة في قضايا الصحة العامة، مساهمة في تطوير البحث العلمي، وتحسين جودة الخدمات الصحية، وتعزيز التعاون جنوب-جنوب في المجال الصحي. وقد جاء تخليد هذه الذكرى لتسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي وضعت المغرب في مصاف الدول الرائدة إفريقياً وعالمياً في مجال الصحة.
سيشهد هذا الحدث حضوراً مكثفاً لأبرز الفاعلين الصحيين والمهتمين بالشأن الصحي، حيث سيتم مناقشة قضايا راهنة تهم القطاع الصحي، مثل السيادة الصحية، جهوية النظام الصحي، البروتوكولات العلاجية، حماية البيانات الشخصية للمرضى، الرقمنة، حكامة الأدوية، ومكافحة الأوبئة عبر التلقيح. كما سيتم التطرق إلى التعبئة الجماعية استعداداً للاستحقاقات الرياضية الكبرى التي ستستضيفها المملكة، ككأس إفريقيا وكأس العالم.
وفي إطار هذا الحدث، سيتم الإعلان عن ثلاث جوائز علمية مرموقة: الجائزة الإفريقية للبحث العلمي برعاية مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، والتي تبلغ قيمتها 60 ألف درهم، وجائزة البحث العلمي المغربية الليبية، وجائزة البحث العلمي للأطباء الشباب الداخليين والمقيمين، بقيمة 25 ألف درهم لكل منهما. وقد تلقى المؤتمر 950 بحثاً من الأطباء الشباب، مما يعكس اهتمامهم الكبير بالبحث العلمي وتطوير المجال الصحي.
الجمعية المغربية للعلوم الطبية، التي تضم 54 جمعية علمية في مختلف التخصصات الطبية، وتتوفر على فروع جهوية في جميع أنحاء المملكة، قد أخذت على عاتقها مهمة الارتقاء بالقطاع الصحي عبر تشجيع التكوين المستمر، تطوير البحث العلمي، توحيد البروتوكولات العلاجية، وتقليل كلفة النفقات الصحية لضمان ولوج عادل للخدمات الصحية. كما عملت على تعزيز الشراكات جنوب-جنوب، وتأهيل الأطباء الشباب المغاربة والأفارقة من خلال تأسيس نادٍ خاص بهم.
إن تخليد مئوية الجمعية يمثل لحظة فخر واعتزاز لكل أعضائها وشركائها، وهي مناسبة لتجديد العهد بالمضي قدماً في مسيرة التميز التي تبصم عليها الجمعية تحت الرعاية الملكية السامية. كما تُعرب الجمعية عن تقديرها للجهود الجبارة التي بذلها الأطباء والأطقم شبه الطبية والصيادلة في مواجهة جائحة كوفيد-19، وتؤكد على استمرار نفس العزيمة في مكافحة الأمراض كالحصبة، حيث تحقق الجهود المبذولة نتائج إيجابية تعكسها نسبة التغطية التلقيحية المتزايدة.
في الختام، تتشرف الجمعية المغربية للعلوم الطبية بمشاركة هذه اللحظة التاريخية مع كافة الفاعلين الصحيين، وسائل الإعلام، والمهتمين بقضايا الصحة، وتوجه لهم الدعوة والتحية الصادقة على جهودهم في نشر التوعية الصحية ومحاربة المعلومات الزائفة، سعياً نحو تحقيق أمن صحي شامل وعدالة صحية لكل المواطنين.