الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة تدعو لوقف الممارسات المسيئة لأخلاقيات المهنة
الدار البيضاء، 13 فبراير 2025 – أصدرت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة بيانًا رسميًا دعت فيه إلى وقف عاجل لأي ممارسات تسيء إلى أخلاقيات مهنة الطب، محذرة من أن استمرار مثل هذه التجاوزات سيدفعها إلى اللجوء للقضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكدت الجمعية، باعتبارها شريكًا أساسيًا في المنظومة الصحية، انخراطها الكامل في تنفيذ الورش الملكي الرائد للحماية الاجتماعية، خاصة فيما يتعلق بتعميم التغطية الصحية. كما أعربت عن دعمها لكل المبادرات الهادفة إلى تحسين جودة الخدمات الصحية، بما يضمن وصولًا عادلًا ومنصفًا لجميع المواطنين.
وفي الوقت نفسه، شددت الجمعية على استمرارها في الدفاع عن مصالح المصحات الصغيرة والمتوسطة، مطالبة الجهات المعنية في قطاعات الصحة والمالية باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان استمرارية هذه المؤسسات وإدماجها بشكل فعّال في خارطة تقديم الخدمات العلاجية للمواطنين.
وأعربت الجمعية عن استيائها من بعض الممارسات التي تم رصدها مؤخرًا، والتي تشمل استخدام جمعيات وهمية ووسطاء لتوجيه المواطنين إلى مصحات معينة تحت ذريعة استفادتهم من حملات طبية في تخصصات مختلفة. واعتبرت هذه الممارسات انتهاكًا صارخًا لأخلاقيات المهنة وتجاوزًا لحقوق المواطنين.
وفي هذا الصدد، دعت الجمعية جميع المصحات الخاصة إلى الالتزام الصارم بالضوابط الأخلاقية والمهنية، وتجنب أي ممارسات مشبوهة قد تسيء إلى سمعة القطاع الصحي ككل. كما حثت المصحات التي قد تكون انخرطت في مثل هذه الممارسات على التوقف الفوري عنها والتراجع عن أي سلوكيات غير أخلاقية.
وحذرت الجمعية من أن استمرار هذه التجاوزات سيجبرها على اللجوء إلى القضاء وتقديم شكاوى رسمية ضد الجهات المخالفة، دفاعًا عن سمعة المصحات الخاصة وعن صورة القطاع الصحي في المغرب، الذي يعمل فيه أطباء ومهنيون مخلصون من أجل النهوض به وضمان تلبية تطلعات جميع المغاربة.
واختتمت الجمعية بيانها بالتأكيد على ضرورة احترام كرامة المواطن وتوفير بيئة استقبال مناسبة ومرافقته بشكل لائق في تقديم الخدمات الصحية، بعيدًا عن أي ضغوط مادية أو معنوية.