توقيع كتاب جديد حول الملك محمد السادس

نظم المعهد العالي للتدبير والإدارة والهندسة المعلوماتية iSMAGi، زوال امس الجمعة، حفل توقيع لكتاب “محمد السادس ملك ذو رؤية”، من تأليف رشيد الياقوتي، بحضور متميز لسيد عبد الله العيساوي الرئيس المؤسس للمعهد ، وثلة من الفنانين والكتاب المغاربة، بالاضافة الى الحضور الشرفي لسفير دولة جزر القمر.
ويشكل هذا الكتاب استعادة لمراحل القيادة الحكيمة للملك محمد السادس نصره الله وتحليلا لأسلوبه في الحكم الذي عرف بحكمته وذكائه واستطاع بهما أن يرفع البلاد إلى مرتبة جد مشرفة في أفريقيا بل في جميع أنحاء العالم، ويقدم الكتاب قراءة متعمقة في فكر ورؤية جلالة الملك محمد السادس، مركزا على مساره القيادي منذ اعتلائه العرش في عام 1999، كما يسلط الضوء على الإصلاحات الكبرى التي قادها الملك، من التقدم الاقتصادي والاجتماعي إلى التحولات الثقافية والدبلوماسية التي عززت مكانة المغرب على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وإذا كانت مؤسسة ISMAGI تفتح أبواب حرمها الجامعي لتقديم عمل مهم ومتميز مثل هذا الكتاب، فذلك قبل كل شيء بسبب حمولته الثقافية والتاريخية المهمة وأيضا لأنه واجب وطني، واجب يلزمنا بالذهاب نحو جيل يطمح إلى مغرب حديث يقطع مع سياسات الحكامة التقليدية، شباب متعطش لفهم أسرار الإصلاحات التي قام بها جلالة الملك نصره الله وأيده فكانت أساس هذا التغيير الإيجابي على جميع المستويات.
كما يهدف المعهد إلى تجديد الّأواصر الروحية بين الكتاب وجيل الشباب، واستعادة الكتاب للمكانة التي يستحقها، هاته المكانة التي تراجعت بسبب التطور المتزايد للثقافة العلمية والتقنية، التي تجسدت في التطور الرقمي، على حساب الثقافة الكلاسيكية فقد أدى النمو الكبير للتكنولوجيا وانتشار الأجهزة الرقمية إلى ظهور عصر أصبحت فيه القراءة تتم بشكل متقطع وسريع وأصبحت الشاشات هي محاورنا الرئيسي، وأصبحت النصوص الأكاديمية عبارة عن تدفق مستمر للمعلومات.
من المؤكد أن المعهد العالي للتدبير والإدارة والهندسة المعلوماتية رائد في عالمه الذي يجمع بين التكوين التقني والعلمي وتكنولوجيا المعلومات المختلفة ولكنه يحمل رسالة يود ايصالها بشكلها الصحيح مفادها أن: “الحرم الجامعي يشكل أرضا خصبة للتنمية الفكرية، فالحفاظ على عمق التفكير والاستفادة من التطورات التكنولوجية ليسا شيئين متناقضين”.