استثمارات مغاربة العالم..دفعة قوية لقطاع البناء في المغرب

شهدت مدينة مراكش يوم السبت 15 فبراير 2025 حدثًا اقتصاديًا بارزًا تمثل في تدشين مجموعة من المشاريع الصناعية الكبرى التي تقودها مؤسسة “جيتمات”، وذلك في إطار تعزيز قطاع البناء والتجهيز بالمغرب. هذا الحدث، الذي عُقد في المنطقة الصناعية سيدي غانم، حضره أكثر من 400 شخصية من مسؤولين وخبراء في مجالات التنمية والبناء والهندسة المعمارية، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاعين العام والخاص.

تعزيز البنية التحتية والاستعدادات الكبرى
يأتي هذا اللقاء في سياق الدينامية الاقتصادية التي يشهدها المغرب، خاصة مع استضافة المملكة لفعاليات دولية كبرى مثل كأس إفريقيا للأمم 2025، مما يتطلب تعزيز البنية التحتية ودعم الصناعات المرتبطة بقطاع البناء والتجهيز. وتعد هذه المشاريع استجابة لنداء الملك محمد السادس لتشجيع استثمارات مغاربة العالم في وطنهم الأم.

استثمارات كبرى لتعزيز الصناعة التقليدية
أكد ادريس أعراب، المدير التنفيذي لمجموعة “جيتمات”، أن هذه المشاريع هي نتاج سنوات من العمل تهدف إلى تطوير الصناعات التقليدية وإبرازها بروح عصرية تواكب التطورات التقنية العالمية. وأشار إلى أن المجموعة خصصت فضاءً للتكوين يقدم برامج تدريبية في النجارة والحدادة وصناعة الجبس، بهدف تمكين الحرفيين من مواكبة أحدث التقنيات وتثمين الصناعة التقليدية المغربية.

الذكاء الاصطناعي في خدمة قطاع البناء
من جهتها، أكدت إكرام القيري، المسؤولة عن قسم الذكاء الاصطناعي بالمجموعة، على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في إحداث تحولات جذرية في قطاع البناء. وأوضحت أن المؤسسة تعمل على توظيف هذه التقنيات لتحسين عمليات الإنتاج وتنظيم العمل وتطوير حلول ذكية ترفع الكفاءة التشغيلية. وأضافت أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا كبيرًا في تحقيق الابتكار والاستدامة في هذا المجال.

عرض التكنولوجيات الحديثة والحلول المبتكرة
تميز الحدث بعرض أحدث التكنولوجيات في قطاع البناء والتجهيز، مع التركيز على الحلول المبتكرة والمعدات المتطورة التي تعتمد على معايير الجودة العالمية والاستدامة البيئية. كما تم تنظيم ندوة مفتوحة جمعت خبراء القطاع لمناقشة أثر هذه المشاريع على تطوير الصناعة والبناء في المغرب، مع تسليط الضوء على الجوانب التقنية والاقتصادية لهذه المبادرات.

مراكش كوجهة استثمارية واعدة
يعد هذا الحدث محطة مهمة في مسار تعزيز التنمية الصناعية بمدينة مراكش، حيث من المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في خلق دينامية اقتصادية جديدة ودعم فرص الاستثمار والتشغيل بالجهة. وتؤكد هذه المبادرات على مكانة مراكش كوجهة اقتصادية وصناعية واعدة، تواكب التحولات الكبرى التي يشهدها المغرب على مختلف المستويات.

باختصار، يشكل هذا الحدث خطوة مهمة نحو تعزيز قطاع البناء والتجهيز في المغرب، مع التركيز على الابتكار والاستدامة ودعم الصناعة التقليدية، مما يعكس التزام المغرب بمواكبة التطورات العالمية وتعزيز مكانته كوجهة استثمارية رائدة.