السجن النافذ لمالك سيتي كلوب

أصدرت المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع في الدار البيضاء حكمًا بسجن جوناثان هاروش، مالك سلسلة الأندية الرياضية “سيتي كلوب”، لمدة سنتين نافذة. جاء الحكم بعد إدانته في قضية إصدار شيك بدون رصيد والنصب على مواطن يهودي، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط القانونية والرياضية بالمغرب.

تحقيقات أخرى تلوح في الأفق
إلى جانب هذه القضية، يواجه هاروش تحقيقات أخرى أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، حيث يُشتبه في تورطه في قضايا خطيرة، أبرزها:

الاتجار بالبشر: حيث يُتهم باستغلال نساء في أوضاع هشة وتحريضهن على الفساد.

حيازة واستهلاك المخدرات الصلبة: إذ كشفت التحقيقات عن صلته بتجارة الكوكايين.

تشير مصادر مطلعة إلى أن هذه القضايا قد تفتح ملفات جديدة تتعلق بأنشطة هاروش، خاصة في مجال إدارة الأندية الرياضية وتمويلها. كما أن الحكم الصادر قد يؤثر على مستقبل “سيتي كلوب”، الذي شهد في السنوات الأخيرة اضطرابات مالية وإدارية.

ردود فعل واسعة
خلّفت هذه القضية صدمة لدى العديد من زبائن الأندية التابعة لهاروش، حيث تساءل الكثيرون عن مصير اشتراكاتهم ومستقبل الفروع المنتشرة في مختلف المدن المغربية. في المقابل، يرى مراقبون أن هذه المحاكمة تعكس تشديد السلطات على محاربة الجرائم الاقتصادية والاجتماعية، خاصة تلك المرتبطة بجرائم الاتجار بالبشر والمخدرات.

مستقبل الأندية والتحقيقات
تبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد المسار الذي ستأخذه التحقيقات، وسط توقعات بإمكانية ظهور معطيات جديدة قد تزيد من تعقيد الملف. كما أن مستقبل “سيتي كلوب” يظل محل تساؤل، خاصة في ظل الاضطرابات المالية والإدارية التي تعاني منها السلسلة.

هذه القضية تبرز أهمية تعزيز الرقابة على الأنشطة التجارية والرياضية، مع ضرورة محاسبة المتورطين في جرائم تمس الأمن الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.