أزمة الغلاء: ثورة صامتة للمغاربة يا أخنوش..وفكها يامن وحلتيها؟

بقلم عبد السلام اكني
ان ما يعيشه المجتمع المغربي منذ مدة خاصة بعد تولي عزيز اخنوش وحكومته الفاشلة شؤون المغاربة من أزمة اقتصادية خانقة والتي تعاني منها خاصة الفئة الفقيرة والمتوسطة تنذر بانفجار نتائجه ستكون وخيمة على البلد.
فمنذ إعتلاء اخنوش رأس الحكومة المغربية وتعيينه لحلفاءه الذين شكلوا معه لوبي لا يعرف الا الزيادة في الاسعار والتماطل في تنفيذ سياسة اقتصادية لحل أزمة الغلاء ومراقبة الاسواق ودحر المضاربين والشناقة الذي يتلاعبون بالمواطنين البسطاء بدأ نوع من التدمر وعدم الرضى من طرف فئة كبيرة من الشعب المغربي عن سياسة الحكومة وعلى الدولة عموما التي لم تستطع أن تحتوي هذه الأزمة التي لم تشهدها البلاد منذ برهة من الزمن.
ثورة صامتة يخوضها الشعب المغربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعبر عن سخطه على الاوضاع، فالغلاء الهب جيوب المواطنين، بسبب ما عرفه قطاع المحروقات الذي يحتكر رئيس حكومتنا جزءا منه من الزيادات الكبيرة، رغم انخفاضها عالميا الا ان حكومتنا اصرت الا ان تبقي الوضع على ما هو عليه، وتمنح فرصة زيادة الثروات للوبيات وتقهر المواطن البسيط.
نعم حكومة تضحك على ذقون المغاربة بعد ان عاشوا في ضنكى طيلة هذه الفترة، خرج وزير في الحكومة مؤخرا وامين عام لحزب الاستقلال لينتقد بيته ويعلن امام الملأ انهم ساهموا في هذا الكارثة التي اصابت الشعب المغربي… فعلى من تضحكون عزيزي الوزير؟.
واقعة من الوقائع التي تفضح لوبيات الدولة ما فعله الشاب المراكشي الذي يبيع السمك بأثمنة مناسبة بعدما استطاع بجهده المتواضع ان يكسر حاجز المضاربين والشناقة الذين يحظون برعاية الحكومة، ويفضح بذلك سياسة حكومة غير مسؤولة و لا ترعى إلا ولا ذمة في هذا المواطن المقهور..فكل مسؤول وكل مسؤول سيحاسب عند الله على رعيته.
شاب فضح ما يقع في سوق الاسماك، وقس على ذلك جميع أسواق الجملة، مضاربون بلا حسيب ولا رقيب يتلاعبون بالسوق وبمصالح الشعب المغربي.
ومما يندى له الجبين ويحز في النفس بدل أن تتحرك الدولة وتستنفر سلطاتها لمراقبة الاسواق وتوفر الوسائل اللوجستيكية لمصالح المراقبة بدأت بالتضييق على شاب همه ان يبيع سمكه بثمنه الحقيقي والذي يناسب جيوب البسطاء.
تضامن واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الشاب المراكشي، تبعتها حملة واسعة لمقاطعة جميع السلع التي تشهد غلاء أسعارها مع اقتراب الشهر الفضيل.
هي ثورة صامتة يا حكومة عزيز اخنوش قد تنفجر في اي لحظة فالضغط دائما ما يولد الانفجار…
وفكها يا من وحلتيها!