بكلمات مؤثرة: الملك ينعي الراحلة نعيمة سميح

بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الفنانة القديرة الراحلة نعيمة سميح، التي وافتها المنية اليوم السبت. وأعرب جلالته في برقيته عن بالغ الحزن والأسى لفقدان هذه الشخصية الفنية البارزة، التي تركت أثرًا عميقًا في قلوب المغاربة والعالم العربي بفضل إبداعاتها الفنية المتميزة.

وقال الملك في برقيته: “فقد كان لنعي المشمولة بعفو الله ورضاه، المرحومة الفنانة القديرة نعيمة سميح، الوقع الأليم في نفسنا، لما خلفه رحيلها من خسارة ليس لأسرتها فحسب، وإنما للساحة الفنية الوطنية التي فقدت فيها نجمة من نجومها المتألقة التي سطعت في سماء الطرب المغربي الأصيل لعقود، بما أبدعته بصوتها الشجي، وبحتها المتميزة، وحسها الفني المرهف، من درر غنائية ستظل خالدة في السجل الذهبي للأغنية المغربية، وفي وجدان جمهورها، المغربي والعربي، عشاق الأداء الراقي والرفيع”.

وأضاف جلالته: “وبهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم، ومن خلالكم لكافة أهلكم وذويكم، ولسائر أسرتها الفنية الوطنية الكبيرة وجميع أقربائها وأحبائها، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، سائلين الله العلي القدير أن يعوضكم عنها جميل الصبر وحسن السلوان”.

كما تابع الملك في برقيته قائلًا: “وإننا إذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، مستحضرين، بكل تقدير، ما كانت تتحلى به الفقيدة العزيزة، من دماثة الخلق، ومن غيرة وطنية صادقة، وتعلق مكين بالعرش العلوي المجيد، لندعو الله العلي القدير، في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل، أن يجزيها خير الجزاء عما أسدته لفنها ولوطنها من جليل الخدمات، وعلى ما قدمت بين يدي ربها من صالح الأعمال والمبرات، ويتقبلها في عداد الصالحين من عباده المنعم عليهم بجنة الرضوان”.

واختتم الملك برقيته بتلاوة الآية الكريمة: “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون، صدق الله العظيم”.

بهذه الكلمات المؤثرة، يعبر الملك محمد السادس عن تضامنه مع أسرة الفنانة الراحلة نعيمة سميح، ويدعو الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يمنح أهلها ومحبيها الصبر والسلوان في هذه الأوقات العصيبة.