“عبد الله العروي” فضاء لمناقشة الجامعة وثقافة الإعلام في كلية الآداب بنمسيك

من إعداد :بشرى جاب الخير، محمد شلح

احتضن فضاء عبد الله العروي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء يوم الثلاثاء 11 مارس 2025 لقاء مع الإعلامي سعيد ياسين رئيس الإذاعة الجهوية بالدار البيضاء ومقدم برنامج “هنا الجامعة .
افتتح اللقاء بكلمة السيدة نائبة العميد في البحث العلمي والتعاون الأستاذة سميرة الركيبي التي رحبت بضيف الكلية معتبرة أن اللقاء فرصة لطلبة الكلية من أجل التعرف على تجربة حياتية ومهنية متميزة، عبر التفاعل والحوار مع ضيف ليس بغريب عن الجامعة المغربية وجامعة الحسن الثاني ،بالخصوص، مؤكدة أن برنامج “هنا الجامعة” يبقى من أهم البرامج التي تتابعها باستمرار لما يتضمنه من مواد هادفة ومفيدة وجادة متمنية للحضور من الطلبة والأساتذة لقاء ممتعا ومفيدا، شاكرة للضيف سعيد ياسين حضوره بين طلبة الكلية وأساتذتها وتقاسمه لتجربته معهم.
فيما بدات رئيسة شعبة التعلمات الأفقية الأستاذة عائشة المعطي حديثها بالشكر الجزيل لإدارة الكلية على دعمها لمختلف الأنشطة الموزاية والمبادرات الطلابية مركزة على أهمية هذه اللقاءات في حياة الطلاب لما تمنحه من تكوين مواز وانفتاح على تجارب حياتية ومهنية والتي تعد مثالا للاقتداء والاستلهام لما يتوفر فيها من عناصر الجد والعمل ومختلف مقومات النجاح التي يحتاجها الطلبة في حياتهم الجامعية، منوهة بالعمل المهم الذي قام به الأستاذ المشرف على النادي من أجل انعقاد ونجاح هذا اللقاء عبر تنسيقه والوقوف على مختلف ترتيباته ومن جانبه اعتبر منسق ماستر Médias et sciences humaines الأستاذ لحسن واسمي أن هذا اللقاء يأتي في صميم الأهداف التكوينية
للماستر، وهو يشكل فرصة للتفاعل مع تجربة مهنية بمختلف أبعادها التكوينية والعملية، وكذلك للتعرف على مسار الضيف باعتباره شخصية
إعلامية وطنية مشهودا لها بالكفاءة والمهنية. ولم ينس الأستاذ لحسن واسمي تقديم الشكر للأستاذ يوسف الزيات على جهودك في إنجاح هذا
اللقاء. ومن جانبه اعتبر هذا الأخير بصفته مشرفا على النادي أن استضافة الإعلامي سعيد ياسين هو اعتراف له بالفضل وتعبير له عن الشكر نظير اهتمامه الإعلامي بالجامعة المغربية في إطار برنامج “هنا الجامعة . منوها بشخصية ضيف الكلية ومشددا على أهمية التعرف على تجربته ونفعية تقاسمها مع الطلبة. وقد أشاد الأستاذ الزيات بالدعم الكبير الذي تلقاه من طرف إدارة الكلية في شخص السيد العميد ونوابه
المحترمين الأستاذة سميرة الركيبي والأستاذ يوسف أسفري، هذا الأخير الذي سهر على تلبية كل ما يلزم لانعقاد اللقاء ونجاحه في كل المستويات، كما تقدم بالشكر كذلك للسيدة رئيسة الشعبة الأستاذة عائشة المعطي وللسيدة كاميليا المكلفة بالأنشطة والنوادي بالكلية على
مجهوداتهما الكبيرة ودعمهما اللامحدود كما نوه بطلبة الكلية الذي سهروا على التنظيم وخص منهم أعضاء نادي الثقافة والتراث لعملهم الكبير
وجهدهم التنظيمي المتميز.
وفي الجلسة العامة من اللقاء، والتي سيرتها وقدمت الضيف خلالها الطالبة بشرى جاب الخير ، تم عرض أهم محطات المسيرة الحياتية والمهنية
لضيف الكلية الإعلامي سعيد ياسين والتي انطلقت منذ سنة 1993 و عرفت عدة تطورات ومنعرجات جعلت منها تجربة غنية تستحق الاقتداء لما حفلت به من إرادة وإصرار وصبر وعمل وجهد توج بترأس صاحبها للإذاعة الجهوية للدار البيضاء في نهاية سنة 2024، وفي كلمته المفتوحة أمام الحاضرين من الطلبة والأساتذة عرض السيد سعيد ياسين مساره الصحفي والإعلامي، بدءًا بطفولته وتنشئته وكيف بدأت حكايته مع الإعلام، موضحا في هذا الاتجاه أن التشبث بالحلم والطموح مدخل مهم وأساسي للنجاح. كما تطرق لتجاربه الأولى في المجال الصحفي
والإعلامي قبل أكثر من ثلاثين سنة من الآن، وقد شدد على أهمية الدراسة والتكوين والتحصيل المستمر وكذلك أهمية، بل وضرورة خوض
التجارب، مبينا أن ذلك ساهم في تطوير قدراته وإمكاناته. وقد عرّج سعيد ياسين على محورية الإعلام في حياة الإنسان بشكل عام، وأهمية وصول الأخبار للناس وتجليات تأثيرها على المتلقي، كما تقاسم مع الحضور بعض التجارب والذكريات التي مر بها في مسيرته المهنية داخل
المغرب وخارجه.
وقبل التطرق لتجربة برنامج “هنا الجامعة غرض شريط فيديو قصير للبرنامج الذي يقدمه سعيد ياسين والذي يبث على أمواج الإذاعتين الجهوية للدار البيضاء والوطنية بالرباط أعدته الطالبة بشرى جاب الخير. بدأ الضيف حديثه عن برنامج “هنا الجامعة” بذكر عند حلقاته إلى غاية الآن، والتي تجاوزت 400 حلقة. وقد أفصح صاحب برنامج هنا الجامعة عن الشغف الكبير بالاشتغال على قضايا الجامعة المغربية بمختلف مؤسساتها وتخصصاتها وتناول قضاياها واستضافة أساتذتها، وأطرها ومسؤوليها. كما تم التطرق لبعض تقنيات وآليات العمل الإعلامي في مستوياته النظرية والتطبيقية والتواصلية ومختلف الصعوبات اليومية التي تواجهه. وفي جانب أخر شدّد ياسين على التعدد واللا
محدودية فيما يتعلق بأبعاد العمل الصحفي والإعلامي الراهن، إذ نجد الجوانب الاقتصادية والسوسيولوجية والتسويقية والتنموية، وكذلك تعدد مسارات الاشتغال؛ ليس فقط في المؤسسات الإعلامية المعروفة أو “الكلاسيكية” بل في مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، ويضيف سعيد ياسين أن هذا الرهان يفرض نفسه مع الأوراش والمشاريع الكبرى والمواعيد العالمية التي تنتظرها بلادنا وخاصة في المجال الرياضي. ولم يترك ضيف الكلية والجامعة الفرصة كي يتحدث كذلك عن بعض تجليات وكيفيات التواصل بين الاعلام والجامعة والمجتمع بشكل عام وفق تصور يجب أن يخضع للمؤسساتية والتنظيم، معتبرا تجربة كلية الآداب بنمسيك مميزة في هذا الجانب، ورأى أنه يمكن أن تتعزز ببعض
التطوير والمأسسة كي يصل إشعاع الكلية إلى جمهور متنوع وأوسع. وقد أعطى في هذا الصدد بعض المقترحات القابلة للأجرة بالنظر إلى إمكانات
تطبيقها المتاحة ومن داخل الكلية وبعمل طلبتها يقول الإعلامي سعيد ياسين وقد رحب في نهاية حديثه بمختلف أنواع المواكبة والتعاون الممكنة خدمة للطلبة والطالبات وتعزيزا لتكوينهم النظري بورشات أو تدريبات عملية وتطبيقية.
اختتمت الجلسة العامة بتدخلات الحاضرين من الطلبة، ونقاش وتفاعل خاص من طلبة ماستر Médias et sciences humaines والتي تم التفاعل
معها والإجابة عنها من طرف ضيف الكلية. فيما تم تقديم شهادة تقديرية وبعض إنتاجات الكلية الثقافية والبحثية للإعلامي سعيد ياسين من طرف السيدة نائبة العميد الأستاذة سميرة الركيبي. وقد اختتم اللقاء في حدود الساعة الواحدة والنصف بأخذ صورة جماعية تؤرخ للحدث واللقاء.

قد يعجبك ايضا