غارات أمريكية على اليمن تخلف قتلى وجرحى في اليمن

أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) بمقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة عدد آخر في غارات أمريكية جديدة استهدفت مساء اليوم الأحد العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة صعدة.
ووفقًا لقناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، سقط 4 قتلى وجريحان في حصيلة أولية لغارة أمريكية استهدفت مبنى سكني في مديرية معين بالعاصمة صنعاء. كما ذكرت وسائل إعلام حوثية لاحقًا أن الغارات الأمريكية تجددت في محيط مدينة صعدة شمالي اليمن، حيث تم تنفيذ غارتين إضافيتين.
ولم يصدر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي تنفيذ هذه الغارات.
تصعيد عسكري متواصل
تأتي هذه الغارات بعد أقل من 24 ساعة من غارات أمريكية مماثلة استهدفت مساء أمس السبت مديرية مجزر بمحافظة مأرب (وسط اليمن) ومطار الحديدة الدولي (غرب). وأفادت جماعة أنصار الله بأن الغارات الأمريكية شملت خمس ضربات على مديرية مجزر، بالإضافة إلى ثلاث غارات استهدفت مطار الحديدة الدولي.
خلفية الأحداث
كانت هجمات الحوثيين قد توقفت مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في غزة يوم 19 يناير الماضي. ومع ذلك، استأنفت الجماعة هجماتها قبل أسبوع، وتوعدت بتكثيفها طالما استمرت إسرائيل في ضرباتها على قطاع غزة.
ومنذ أكثر من أسبوع، تشن الولايات المتحدة سلسلة من الضربات على معاقل الحوثيين، وهي الأولى منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه يوم 20 يناير الماضي. وأسفرت هذه الضربات، وفقًا للبيانات الحوثية، عن مقتل أكثر من 70 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
تطورات إقليمية
في سياق متصل، تبنى الحوثيون عدة مرات إطلاق صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية، وذلك بعد خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار مع حركة حماس الثلاثاء الماضي باستئناف قصفها لقطاع غزة.
تداعيات إنسانية
يأتي هذا التصعيد العسكري في وقت تعاني فيه اليمن من أزمة إنسانية حادة، حيث يعاني ملايين اليمنيين من نقص الغذاء والدواء، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية المدنية جراء سنوات من الحرب.
مستقبل الصراع
مع استمرار التصعيد، تبقى الآفاق السياسية لحل الأزمة اليمنية غامضة، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار وإيجاد حل دبلوماسي ينهي الصراع الذي طال أمده.