المغرب يُفرج عن السجين بلعيرج بعد 16 عامًا

أصدرت السلطات المغربية عفواً ملكياً بمناسبة عيد الفطر شمل الإفراج عن 31 سجيناً كانوا محكومين في قضايا تتعلق بالإرهاب والتطرف، من بينهم عبد القادر بلعيرج الذي قضى 16 عاماً في السجن.
وكان بلعيرج قد اعتقل عام 2008 وحُكم عليه بالسجن المؤبد بتهم تتعلق بتهريب الأسلحة والتخطيط لعمليات إرهابية، حيث صنف كواحد من أخطر العناصر في الملفات الأمنية بالمملكة.
سياسة العفو وإعادة الإدماج
جاء القرار في إطار البرنامج الوطني “مصالحة” الذي أطلقته المملكة لمعالجة قضايا المتورطين في الإرهاب، حيث يشترط للإفراج عن السجناء تقديم التزامات رسمية بالتشبث بثوابت الدولة ومراجعة الأفكار المتطرفة.
وأفادت مصادر رسمية أن الإفراج عن هذه المجموعة جاء بعد تقييم دقيق لملفاتهم من قبل اللجان المختصة، والتأكد من تغير توجهاتهم الفكرية واستعدادهم للاندماج في المجتمع.
برنامج مصالحة.. نتائج إيجابية
يعد هذا الإفراج الموجة السادسة عشرة ضمن برنامج “مصالحة” الذي تنفذه المملكة منذ سنوات، حيث تم الإفراج عن مئات السجناء سابقاً دون تسجيل أي حالات عودة إلى العنف.
وتعتمد هذه السياسة على معايير صارمة في اختيار المستفيدين، مع التركيز على البرامج التثقيفية والتأهيلية داخل السجون لضمان نجاح عملية إعادة الإدماج.
توجه استراتيجي لمكافحة التطرف
تمثل هذه الخطوة استمراراً للنهج الوقائي الذي تتبناه المملكة في مواجهة التطرف، حيث تجمع بين الإجراءات الأمنية الصارمة وآليات المعالجة الاجتماعية والفكرية.
ويأتي هذا في إطار الرؤية الشاملة للمغرب في معالجة ظاهرة الإرهاب التي تعتمد على مقاربة أمنية وإنسانية متوازنة، تهدف إلى تعزيز السلم الاجتماعي وقطع الطريق على أي محاولات للارتداد إلى العنف.