تفاصيل الحكم على شيماء التي صفعت القايد

أصدرت المحكمة الابتدائية في مدينة تمارة اليوم حكماً قضى بسجن شيماء، المرأة التي أثارت قضيتها جدلاً واسعاً بعد تداول مقطع فيديو يظهرها وهي تصفع قائداً في إحدى المقاطعات. حيث حكمت المحكمة بسجنها لمدة سنتين نافذتين، بينما حكمت على زوجها بسجن عام واحد، وعلى المتهمين الآخرين في القضية بستة أشهر سجناً لكل منهم .
تفاصيل الواقعة والتهم
تعود جذور القضية إلى حادثة وقعت في 19 مارس 2025، عندما قامت شيماء بصفع القائد خلال شجار أمام مقر المقاطعة السابعة في تمارة. الفيديو الذي وثق الحادثة انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار نقاشاً حاداً حول حدود التعامل بين المواطنين والسلطات. وقد وجهت إلى شيماء وزوجها تهم تتعلق بـ”إهانة موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه” و”الاعتداء على موظف عمومي” .
الدفاع يكشف عن تفاصيل جديدة
كشف محامي شيماء، بوشعيب الصوفي، عن حقائق جديدة قد تغير مسار القضية، مشيراً إلى أن شيماء كانت حاملاً في شهرها الثالث وأجهضت جراء العنف الذي تعرضت له خلال الحادثة. كما أشار إلى وجود فيديوهات أخرى لم يتم تفريغها من الهواتف المحجوزة، والتي قد تكشف تفاصيل أخرى للواقعة .
ردود فعل متباينة
قوبل الحكم بردود فعل متباينة في المجتمع المغربي، حيث رأى البعض أنه حكم قاسٍ، خاصة في ظل الظروف الإنسانية للمتهمين، بينما اعتبره آخرون حكماً عادلاً يجب أن يكون عبرة لمن يعتدي على مواطن عمومي أثناء أداء مهامه .
استئناف الحكم
أعرب فريق الدفاع عن استيائه من الحكم وأكد نيته تقديم استئناف أمام المحكمة العليا، مشدداً على أن القضية لم تُناقش بكافة جوانبها بعد .
تأثير القضية على الرأي العام
أثارت القضية نقاشاً واسعاً حول علاقة المواطنين بالسلطات، كما سلطت الضوء على أهمية توثيق الوقائع بكامل تفاصيلها قبل إصدار الأحكام. وتابع الرأي العام المغربي المحاكمة باهتمام بالغ، مما جعلها واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في السنوات الأخيرة .
يُذكر أن القضية ما زالت تتفاعل في الأوساط الإعلامية والقانونية، مع توقع استمرار النقاش حولها في الفترة المقبلة، خاصة بعد تقديم الاستئناف.