ظاهرة رمي النفايات في الفضاء العام

مؤسسة بروج المعرفة الخصوصية نادي الصحفيون الشباب

في ظل تصاعد الدعوات للحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، لا تزال بعض الأحياء غارقة في ممارسات تضر بالفضاء العام، وعلى رأسها ظاهرة رمي النفايات في الأماكن العامة. عبارة “يا سابع جار” تحوّلت من تعبير عن روح الجيرة إلى صرخة تعبّر عن تدهور بيئي واجتماعي يهدد الصحة والسلامة.

رغم تزايد الوعي، لا تزال الأحياء تعاني من مشاهد النفايات المتناثرة، وغياب ثقافة احترام الفضاء المشترك. المشكلة ليست فقط في القمامة، بل في القبول الصامت بها، واللامبالاة التي تعكس تراجع الإحساس الجماعي بالمسؤولية.

الأضرار البيئية واضحة: انتشار الأمراض، تلوث المياه والهواء، وتضرر الحيوانات. والأثر الاجتماعي لا يقل خطورة، إذ تتفشى ثقافة “ماشي شغلي”، في حين يغيب الإحساس بالانتماء والروح الجماعية التي كانت تميز أحياءنا سابقاً. أما اقتصادياً، فتراجع النظافة ينعكس سلباً على جاذبية المدن واستثماراتها.

ومع ذلك، فالتغيير ممكن. يبدأ من تربية الأبناء على احترام البيئة، وتحفيز المبادرات الجماعية، واستعادة معاني الجيرة والتضامن. النظافة مسؤولية مشتركة وسلوك حضاري يعكس احترام الذات والمجتمع.

“يا سابع جار” دعوة للتحرك، لأن تنظيف الشوارع يبدأ أولاً من تنظيف العقول.

قد يعجبك ايضا