البيضاء: المتاجرة بصحة المواطن..سوء معاملة ومحاولة ابتزاز بمصحة خاصة؟؟

الدار البيضاء – تعرض صحفي لسوء معاملة ومحاولة ابتزاز في إحدى المصحات الخاصة بمنطقة مرس السلطان بالدار البيضاء، المعروفة باستقبالها للرياضيين ولاعبي كرة القدم، حيث تم التلاعب بتشخيص حالته الصحية لدفعه إلى إجراء عمليات غير ضرورية.

ووفقًا لرواية الصحفي، فقد توجه إلى المصحة لإجراء تحاليل طبية استعدادًا لعملية جراحية، إلا أن مسؤولي الاستقبال حاولوا إقناعه بإجراء العملية في نفس المصحة، حيث أحالوه على طبيب زعموا أنه مختص في هذا النوع من العمليات. وبعد مراجعة التحاليل، نصحه الطبيب بإجراء العملية “بشكل استعجالي”، مؤكدًا أنها بسيطة وسهلة، وتم تحديد موعد سريع لها.

لكن الصدمة جاءت صباح يوم العملية، اذ ظل ينتظر اكثر من ساعتين في غرفة الانتظار، وأثناء وضعه في غرفة العمليات أخبره الملكف بالتخدير أن حالته “خطيرة وتتطلب عمليتين” وأن التحاليل السابقة غير دقيقة، كما اكتشف أن الطبيب الأول الذي اطلع على التحاليل المجهرية ليس مختصًا في هذا النوع من الجراحات. ووجد الصحفي نفسه أمام خيارين: إما إجراء عملية مكلفة وغير مضمونة النتائج، أو الانتظار لموعد آخر مع طبيب مختص، مما يعرض صحته للخطر، وبتكاليف باهضة، واخبر المسؤول عن التخذير بعد ذلك انه يفضل المغادرة في وضع اقل ما يمكن وصفه بالمهين بعد ان تأثر نفسيا ومعنويا.

وعقب تشكيكه في النصائح الطبية، قرر المغادرة والاستشارة خارج المصحة، حيث أكد له طبيبه المعالج أن حالته لا تستدعي كل هذه الإجراءات، وأن العملية ليست معقدة كما زُعم له.

تساؤلات حول مصداقية المصحة:

• لماذا قدّم طبيب المصحة نفسه كمختص في الجراحة رغم عدم كونه كذلك؟
• لماذا اختفى الطبيب صباح يوم العملية؟
• لماذا لم يتم إخبار المريض منذ البداية بضرورة إجراء عمليتين؟

اتهامات سابقة للمصحة:

يذكر أن هذه المصحة كانت محل اتهامات خطيرة سابقة، حيث اتهمتها محامية مغربية بـ*”قتل فتاة وبيع أعضائها”، كما زعمت تعاونها مع رئيس نادي سابق لـالتلاعب في عمليات جراحية للاعبين.

هذه الواقعة تطرح تساؤلات حول مدى مصداقية بعض المؤسسات الصحية الخاصة، وإمكانية وجود شبكات تتاجر بصحة المواطنين، خاصة في ظل تكرار مثل هذه الحوادث.

وامام هذا الوضع الكارثي داخل المصحة فيجب بفتح تحقيق عاجل في هذه الواقعة، وكشف حقيقة التلاعبات في عدد من المصحات الخاصة لحماية المرضى من الاستغلال.