مؤتمر البيجيدي: شخصيات وطنية واجنبية وحضور القضية الفلسطينية

انطلقت اليوم السبت 26 أبريل 2025 أعمال المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية (البيجيدي) بحضور عدد من القيادات السياسية الوطنية، وسط غياب لافت لوزراء سابقين في الحزب، وتغيب أبرز قياداته مثل الأمين العام السابق سعد الدين العثماني ووزراء حكومته السابقين.

حضور سياسي انتقائي:
تميزت الجلسة الافتتاحية بحضور ممثلين عن أحزاب معارضة كحزب التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، بالإضافة إلى تمثيل محدود لحزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال. في المقابل، قاطع حزبا التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي المؤتمر احتجاجاً على عدم توجيه الدعوة لقيادتهما.

تضامن مع فلسطين:
سيطرت الشعارات المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة والمطالبة بـ”إسقاط التطبيع” على أجواء المؤتمر، حيث رفع الحضور شعارات مثل “المغرب وفلسطين شعب واحد”، كما استضاف المؤتمر ضيوفاً دوليين، منهم الشيخ الموريتاني محمد الحسن ولد الددو، الذي أشاد بمواقف الحزب تجاه القضية الفلسطينية.

غيابات بارزة:
لم يحضر معظم الوزراء السابقين في حكومات العدالة والتنمية، مثل المصطفى الرميد ونجيب بوليف وعزيز الرباح، كما غابت قيادات نقابية كبيرة باستثناء الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل المغربي.

خلفيات المؤتمر:
يأتي هذا المؤتمر في ظل تراجع تأثير حزب العدالة والتنمية على الساحة السياسية بعد خسارته الانتخابات الأخيرة، مما يطرح تساؤلات حول مستقبله كقوة سياسية فاعلة، خاصة مع انقسام قياداته التاريخية وتراجع شعبيته.

رغم المحاولات لإبراز الوحدة والتضامن مع القضايا العربية، إلا أن الغيابات الكبيرة والانتقادات الموجهة للحزب تظل مؤشراً على التحديات الداخلية التي يواجهها في مرحلة إعادة الهيكلة.

قد يعجبك ايضا