وزارة الصحة: ارسال بعثة طبية مجهزة لصالح الحجاج

في إطار الاستعدادات لموسم الحج 1446 هـ / 2025 م، أعطيت اليوم الإثنين بالرباط إشارة انطلاق البعثة الصحية المغربية المتوجهة إلى المملكة العربية السعودية لتوفير الرعاية الصحية للحجاج المغاربة. جاء ذلك خلال حفل ترأسه وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد خالد آيت الطالب، بحضور ممثلين عن القوات المسلحة الملكية والجهات المعنية.

تركيبة البعثة وآليات العمل
تضم البعثة 82 من الأطر الصحية والإدارية، بما في ذلك أطباء وممرضون وفنيون، بهدف تقديم خدمات متكاملة تشمل:
– الرعاية الوقائية والتوعية الصحية.
– التدخلات العلاجية العاجلة.
– متابعة الحالات المرضية بالمستشفيات السعودية.
– الدعم النفسي والاجتماعي للحجاج.

وتم تجهيز الفرق الطبية بمعدات وأدوية ضرورية، إضافة إلى منصة رقمية لتتبع الحالات في الوقت الفعلي، وفق ما أكدته مصادر مسؤولة.

تأكيد على الجودة والمسؤولية

خلال كلمته، شدد الوزير على أهمية “الالتزام بحرفية عالية في أداء المهمة”، معتبرًا أن البعثة “تمثل صورة المغرب في الخارج، وتتحمل مسؤولية حماية صحة المواطنين”. من جهتها، أوضحت الدكتورة لمياء شاكري، رئيسة البعثة، أن “كل الإجراءات اتخذت لضمان سلامة الحجاج، بدءًا من التطعيمات في المغرب وصولًا إلى المواكبة الميدانية”.

سياق أوسع وتحديات
يأتي هذا الإجراء في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز الرعاية الصحية للحجاج، خاصة بعد التحديات التي فرضتها الجائحة في السنوات الماضية. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يحرص سنويًا على إرسال بعثات طبية، إلا أن النقاش حول فعاليتها يبقى مفتوحًا، حيث يتطلب الأمر تقييمًا شفافًا بعد كل موسم.

بينما تُعتبر هذه الخطوة إيجابية في تأمين الرعاية الصحية، يبقى السؤال حول مدى كفاية الإمكانيات المُوفرة، وآليات تحسين الخدمات مستقبلًا. المهمة الآن هي ضمان أداء البعثة لمهامها باحترافية، بعيدًا عن أي تسييس أو إعلام مفرط في التفاؤل.

قد يعجبك ايضا