مروع: ضابط مخابرات مغربي يضع حدا لحياته

في واقعة مروعة هزت أحياء سيدي عثمان بالدار البيضاء، أقدم ضابط أمن بجهاز المخابرات يبلغ من العمر 32 عاماً على إنهاء حياته بطريقة مأساوية صباح اليوم. حيث قام الضابط بربط حبل حول عنقه قبل أن يلقي بنفسه من شرفة شقته الواقعة في أحد المجمعات السكنية بالمنطقة.

سارعت على الفور فرق الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية إلى مكان الحادث بمجرد تلقي البلاغ، كما انتقلت على الفور فرقة من الشرطة القضائية مدعومة بالسلطات المحلية لبدء التحقيقات الأولية. وقد فرضت الأجهزة الأمنية طوقاً أمنياً حول مكان الواقعة، فيما باشر المحققون جمع الأدلة والاستماع للشهود لمعرفة الظروف التي أحاطت بهذه الجريمة المروعة.

أثار الحادث صدمة كبيرة في الأوساط الأمنية، خاصة وأن الضابط ينتمي لجهاز حساس مثل المخابرات. وتتجه التحقيقات حالياً لمعرفة ما إذا كانت هناك دوافع شخصية أو ضغوط نفسية أو مهنية وراء هذه الخطوة اليائسة. وقد تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات لإجراء تشريح طبي قد يلقي الضوء على بعض الغموض المحيط بالواقعة.

هذه الحادثة المؤلمة أعادت إلى الواجهة النقاش حول الصحة النفسية للعاملين في المجالات الأمنية والعسكرية، وسط دعوات متجددة لتعزيز آليات الدعم النفسي وتوفير مراكز استماع سرية لهذه الفئة التي تتعرض لضغوط عمل كبيرة قد تنعكس سلباً على صحتهم النفسية. ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة كافة ظروف وتفاصيل هذه الجريمة المأساوية التي أثارت حزناً واسعاً.

قد يعجبك ايضا