محسوبية وتهميش للكفاءات في مباريات مراكز التربية والتكوين

كشفت نتائج الانتقاء الأولي للمترشحين لمناصب أستاذ مساعد بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ومركز تكوين المفتشين عن ممارسات مشبوهة أثارت موجة غضب في الأوساط التربوية، حيث ظهرت أسماء مسؤولين كبار في لوائح المقبولين رغم ضعف ملفاتهم العلمية، بينما تم استبعاد أساتذة لهم إنتاج أكاديمي متميز.
أسماء نافذة وملفات هزيلة
أظهرت اللوائح المعلنة وجود أسماء لمسؤولين رفيعي المستوى في الوزارة، من بينهم:
– بشرى أعرف، المديرة الإقليمية للدار البيضاء-أنفا (مقبولة في تخصص اللغة الإنجليزية).
– وفاء شاكر، مديرة أكاديمية طنجة تطوان الحسيمة.
– محمد حابا المدير السابق للمركز الجهوي لبني ملال.
– نزهة زهير رئيسة مصلحة بمديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن ملفات العديد من هؤلاء لا ترقى إلى المستوى العلمي المطلوب، مما يرجح وجود تلاعب في معايير الانتقاء لصالح ذوي النفوذ.
الأمر الأكثر إثارة للاستياء هو ترشح بعض هؤلاء المسؤولين لاجتياز الاختبارات في مؤسسات كانوا يشرفون عليها سابقًا مما يضع علامات استفهام كبيرة حول نزاهة المسابقة وحياد اللجان المشرفة.
وأعرب المترشحون المستبعدون عن سخطهم، مؤكدين أن هذه الممارسات تكرس المحسوبية على حساب الكفاءة، ودعوا إلى فتح تحقيق شفاف لمراجعة اللوائح
وفي ظل غياب أي توضيح رسمي، تظل هذه العملية وصمة عار في مسار الإصلاح التربوي، وتستدعي تدخلاً عاجلاً لاستعادة الثقة وإنصاف الكفاءات الحقيقية.