افتتاحية: تجويع غزة: اغيثوا المدنيين وأما المقاومة فهي مرابطة

عبد السلام أكني

ونحن نتابع ما يجري لاخواننا واحبتنا داخل الاراضي المقدسة عامة من انتهاك للحرمات وفي غزة خاصة من قتل وتشريد وتجويع وتعذيب.

هي كارثة تدمي القلوب ، وفي الواقع يعجز اللسان والكلمات عن وصف ما يقوم به بني صهيون في هذه الرقعة المطهرة بدماء الشهداء.

هي إبادة مكتملة الأركان، هي حرب على الانسانية وعلى الاسلام، قبل أن تكون حربا على حماس، هي حرب كشفت جليا على الوجه البشع لهذه العصابة الصهيونية التي تدعمها الآت الحرب الأمريكية والغربية وصمت حكامنا المطبق، وتخاذل كثير من شعوب الأمة عن النصرة الحقيقية.

هدفي من هذه الافتتاحية ليست تحليلا للواقع لان الواقع واضح للعيان، وانما قصدي والله اعلم بما القلوب ابراء للذمة، و هي صرخة مواطن مغربي مسلم يناشد فيها شعوب الأمة و حكام العالم الاسلامي والعالم عامة وكل من يستطيع ان يقدم عونا اويساهم في فك هذا الحصار الذي يفرضه هذا الكيان الصهيوني على اهلنا في غزة.

اخواننا في غزة يجوعون، ويموتون، نعم حركة المقاومة في حرب حقيقية مرابطة صابرة، لا تعرف معنى الاستسلام، ولكن بني صهيون قد انتهكوا كل اخلاقيات الحروب والقوانين الإنسانية وارتكبوا جريمة فظيعة في حق المدنيين.

فالمنظمات الانسانية العالمية بكل تلاوينها وتصانيفها واختصاصاتها قد دقت ناقوس الخطر وأكدت أن الوضع يسير نحو الأسوأ و يجب فك هذا الحصار الصهيوني وادخال جميع المساعدات لإغاثة ما تبقى منهم فالواقع صعب ومؤلم.

القصف قد يتوقف لبعض الوقت، لكن الحصار لا ينتهي، المعابر مغلقة، المساعدات محتجزة، والدول الكبرى تتحدث عن “حقوق الإنسان” بينما يتضور أهل غزة جوعًا.

 

فالجوع هنا ليس حادثًا عرضيًا، بل هو جريمة مُخطَّط لها، سلاحٌ وحشي يُستخدم لتركيع شعبٍ رفض أن يستسلم.

 

لكن غزة، رغم الجوع، رغم الألم، رغم الموت، ترفض أن تموت. في عيون أطفالها الجائعين، لا يزال الأمل يتلألأ. في قلوب أمهاتها المكلومات، لا تزال الصلاة تُرفع: “ربنا لا تتركنا وحدنا”.

اليوم، غزة تصرخ، لكن هل من مستجيب؟

اغيثوا المدنيين في غزة…واما حركة المقاومة فهي مرابطة مجاهدة ولا تظنوا أنها ستستلم بالتجويع والتقتيل..فإما النصر او الشهادة؟.

قد يعجبك ايضا