وفاة شرطية في البيضاء

شهدت ولاية أمن الدار البيضاء، يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025، حادثة أليمة راح ضحيتها شرطية شابة تُوفيت إثر سكتة قلبية مفاجئة أثناء تأدية واجبها المهني، مما خلف صدمة عميقة في صفوف زملائها وأسرة القوات الأمنية، وحزناً لا يُوصف بين أفراد عائلتها.
كانت الفقيدة، التي لم تُكشف هويتها رسمياً، معروفة في محيطها الوظيفي بحُسن الخُلُق، والانضباط، والتفاني في العمل، حيث حظيت باحترام زملائها وثقة رؤسائها. وفق مصادر مهنية، أُصيبت بأزمة قلبية حادة لم تمهلها الوقت، لتنقل على الفور إلى المستشفى، إلا أن محاولات إنعاشها باءت بالفشل، لِتُسلم الروح وهي في قلب ميدان الخدمة، مجسدةً أسمى قيم التضحـية والوفاء للوطن .
أعرب زملاء الضحية عن صدمتهم من الرحيل المفاجئ، مؤكدين أنها كانت “عنصراً نشيطاً ومحبوبة في الوسط الأمني”. كما نعاها عدد من المسؤولين الأمنيين عبر منشورات على وسائل التواصل، أشادوا فيها بتفانيها وإنسانيتها. ومن المتوقع أن تُجرى مراسم التشييع في الأيام المقبلة، بعد اكتمال الإجراءات الطبية والقانونية.
أعادت هذه الحادثة الجدل حول ضرورة تعزيز الرعاية الصحية الوقائية للعاملين في المجال الأمني، خاصة مع تزايد حالات الوفيات المفاجئة بسبب الإجهاد أو الظروف الصحية غير المُشخَّصة. وتدرس ولاية الأمن إمكانية تنظيم حملات طبية دورية للكشف المبكر عن الأمراض القلبية، كإجراء وقائي.