أزمة العطش تخنق ساكنة “لبلان” بأولاد عبدالله

تعيش مجموعة من سكان دوار “لبلان” التابع لجماعة خلفية بإقليم الفقيه بن صالح على وقع أزمة عطش خانقة، تهدد أبسط مقومات الحياة الكريمة. ففي مشهد يعكس الهوة بين السياسات المائية الوطنية والواقع المعيشي للسكان، تتحول الحياة اليومية لأهالي المنطقة إلى سلسلة من المعاناة في سبيل الحصول على قطرة ماء.
صهريج غير كافٍ يفاقم الأزمة
رغم وجود صهريج مائي بالمنطقة، إلا أنه لا يشكل حلاً فعلياً للأزمة، حيث يعاني السكان من:
- عدم انتظام عملية ملء الصهريج، مما يخلق فترات انقطاع طويلة للماء [محتوى مستوحى من سياق المقال الأصلي]
-
عدم كفاية الكمية المزودة لتغطية الاحتياجات الأساسية للأسر
-
اضطرار السكان، خاصة النساء والأطفال، إلى التنقل لمسافات طويلة في ظروف قاسية للحصول على الماء
استياء من غياب التواصل والحلول
أعرب السكان عن سخطهم من تقصير الجهات المعنية، حيث:
- لا يوجد تواصل حقيقي من المسؤولين لاستيعاب حجم المأساة
-
غياب أي مبادرات ملموسة لتخفيف المعاناة رغم تواتر الشكاوى
-
ارتفاع وتيرة الاستياء مع تفاقم الأزمة خلال فصل الصيف وموجات الحر
مطالب عاجلة قبل فوات الأوان
وجه أهالي المنطقة نداء استغاثة عاجلاً يطالبون فيه بـ:
- حفر بئر جديد بمنطقة الگعيدة لتخفيف الضغط على البئر الوحيد الموجود بمركز أولاد حسون
-
توفير صهاريج إضافية مع ضمان انتظام عملية التزويد بالماء
-
تدخل عاجل لعامل الإقليم لبحث حلول مستدامة للأزمة
-
إشراك السكان في وضع الحلول وضمان الشفافية في التدخلات
مفارقة التنمية المائية في المغرب
تأتي هذه الأزمة في وقت يبذل فيه المغرب جهوداً كبيرة على المستوى الوطني لتدبير الموارد المائية ومواجهة التغيرات المناخية. إلا أن سكان القرى المهمشة مثل “لبلان” يشعرون بأنهم خارج حسابات هذه التنمية، حيث:
- تظل الأولوية للمشاريع الكبرى على حساب الحلول المحلية
-
تعاني المناطق النائية من غياب البنية التحتية الأساسية
-
تستمر معاناة المواطنين في صمت دون أن تصل أصواتهم إلى صناع القرار
نداء إنساني قبل كل اعتبار
تحولت أزمة الماء في “لبلان” إلى قضية إنسانية تمس كرامة المواطنين وحقهم الأساسي في الحياة. ففي الوقت الذي أصبح فيه الماء سلعة نادرة في هذه المنطقة، تبرز الحاجة إلى:
- تحرك عاجل قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة إنسانية
-
رؤية شاملة تربط بين الحلول العاجلة والمشاريع الاستراتيجية
-
مساءلة حقيقية للمسؤولين عن التقصير في تلبية الاحتياجات الأساسية
إن معاناة سكان “لبلان” ليست مجرد قضية نقص في الموارد، بل هي اختبار حقيقي لإرادة التنمية الشاملة التي لا تترك أحداً خلف الركب. فهل ستكون صرخة الاستغاثة هذه فرصة لإنصاف هؤلاء المواطنين، أم ستضيع كما ضاعت العديد من النداءات في زحام الوعود والإهمال؟