الملك ينعي شيخ البوتشيشيين جمال الدين القادري

تلقى جلالة الملك، ببالغ التأثر وعميق الأسى، نعي المشمول بعفو الله ورضاه، المرحوم الشيخ جمال الدين القادري بودشيش، شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، تقبله الله في عداد الصالحين من عباده، المنعم عليهم بالمغفرة والرضوان.

وعبر جلالته، في هذه المناسبة الأليمة، عن أحر التعازي وأصدق المواساة لكافة أفراد أسرة الفقيد الموقرة، ولمحبيه ومريديه من أتباع الطريقة القادرية البودشيشية داخل المغرب وخارجه، سائلاً المولى عز وجل أن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه.

كما استحضر جلالة الملك، بخشوع، ما تميز به الفقيد الكريم من خصال المؤمنين الصالحين والأئمة المتقين، حيث كرس حياته لخدمة الدين الإسلامي الحنيف، ونشر تعاليمه السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال، وترسيخ قيمه الروحية الصوفية السنية. كما أشاد جلالته بدوره في الحث على تهذيب النفوس والتربية على مكارم الأخلاق، سعياً لمرضاة الله تعالى ومحبةً في نبيه الكريم وآله الأشراف الطاهرين، في تعلق متين بأهداب العرش العلوي المجيد، وإخلاص دائم لثوابت الأمة ووفاء مكين للبيعة الوثقى وإمارة المؤمنين.

وأضاف جلالة الملك، في ختام برقيته، أنه إذ يشاطر الجميع أحزانهم في هذا الرزء الفادح، فإنه يضرع إلى الله سبحانه وتعالى بأن يجزى الفقيد خير الجزاء على ما قدمه من أعمال جليلة لوطنه ودينه، وما أسداه من صالح المبرات، وأن يغمره بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.