في لقاء مثير : المغرب يتوج بكأس إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه

كتب المنتخب المغربي لكرة القدم صفحة جديدة من المجد، بعد أن توج بلقب بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين (الشان) للمرة الثالثة في تاريخه، عقب فوزه الصعب والمثير على نظيره المدغشقري بثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب “كاساراتي”.

لم يكن طريق التتويج مفروشًا بالورود للأسود المحليين، الذين وجدوا أنفسهم متأخرين باكرًا في الشباك، بعدما تمكن فيليسيت مانوعانتسوا من هزها بتسديدة قوية في الدقيقة التاسعة، منح بها المنتخب الملغاشي الأمل في تحقيق المفاجأة.

لكن عاجلًا وليس آجلًا، عاد المغرب إلى سكة التوازن والتفوق، حيث نجح يوسف ميهري في تتويج سلسلة من الهجمات بتسديدة رأسية قوية في الدقيقة 27، لتعيد الأمور إلى نصابها. ولم يكتفِ الأسود بهذا، فاستمروا في الضغط حتى تمكن أسامة المليوي من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 44، منح به التقدم لفريقه قبل نهاية الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني، واصل الملغاشيون إثبات أن وصولهم للنهائي لم يكن ضربة حظ، حيث عادوا للمواجهة بقوة، وتمكن توكي راكوتوندرايب من استغلال هفوة دفاعية للمغرب ليسجل هدف التعادل في الدقيقة 68، ليعيد الأمل من جديد للفريق المدغشقري ويفتح الباب أمام احتمالات متعددة.

لكن القدر كان يحتفل بالأسود، ليكتب الخاتمة الأسطورية للمباراة على قدميّ أسامة المليوي، بطل المباراة، حيث قام بتسجيل هدف عالمي من منتصف ملعب، في الدقيقة 80، بعدما لاحظ تقدم حارس مرمى مدغشقر، ليرمي الكرة من مسافة طويلة متجهة إلى الشباك، محققًا الهدف الثالث والقاضي، ومانحًا المنتخب المغربي لقب البطولة في مشهد تاريخي.

وبهذا الانتصار، يعزز المغرب من مكانته في المسابقة، حيث يضيف اللقب الثالث إلى سجله بعد نسختي 2018 و2020، متجاوزًا بذلك المنتخب الكونغولي الديمقراطي الذي يقف عند لقبين، ليكون بذلك أنجح منتخب في تاريخ بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين.