ساكنة بلفدير تحمل شركة “Glovo” مسؤولية الفوضى والإزعاج وسط الحي

عبّرت ساكنة حي بلفدير بالدار البيضاء عن استيائها العميق من الوضع غير المحتمل الذي أصبح يعيشه الحي، نتيجة الفوضى والضوضاء المستمرة الناجمة عن نشاط نقطة يُرجّح تبعيتها لشركة التوصيل “Glovo”، والتي حوّلت منطقة سكنية هادئة إلى فضاء يعج بالإزعاج والاضطراب.
وأكد السكان أن جوهر المشكل لا يكمن في عمّال التوصيل، بل في الشركة ذاتها التي اختارت موقعًا غير ملائم لممارسة أنشطتها، متجاهلة مسؤولياتها التنظيمية والاجتماعية. وقد أدى ذلك إلى تحويل محيط الحي إلى منطقة مضطربة تمس براحة الأسر وأمنها، وتؤثر سلبًا على جودة العيش داخل الفضاء السكني.
وشددت الساكنة على أن ما يجري يعكس سياسة الشركة التي لا تكترث بالقوانين ولا بحقوق الساكنة، بل حتى ظروف العمل اللائقة لمستخدميها. كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي عدة شهادات تكشف عن غياب التزام جدي من طرف الشركة تجاه عمّالها والمجتمع ككل.
وترى ساكنة بلفدير أن استمرار هذا الوضع يمثّل مسًّا صارخًا بالحق الدستوري في السكن الآمن، وإخلالًا بمبدأ المسؤولية الاجتماعية المفروض على كل مؤسسة اقتصادية تجاه محيطها الاجتماعي والبيئي.
وبناءً على ذلك، يطالب السكان بـ:
• فتح تحقيق فوري حول طبيعة أنشطة الشركة داخل الحي.
• تدخل حازم من السلطات لإجبار الشركة على احترام القوانين والضوابط المعمول بها.
• نقل جميع مراكز العمليات ونقاط التوزيع الخاصة بـ “Glovo” خارج المناطق السكنية إلى فضاءات صناعية أو تجارية ملائمة.
• تحميل الشركة كامل المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية عن الأضرار والمعاناة التي لحقت بالساكنة.
كما ناشدت الساكنة مختلف وسائل الإعلام، والهيئات المنتخبة، والجمعيات المدنية، مؤازرتها في هذه القضية، والعمل على إنهاء ما وصفته بـ “الوضع غير المقبول” الذي حوّل حياة الأسر إلى معاناة يومية بسبب سوء تدبير شركة “Glovo”