“فوضى واشتباكات ببطولة الفنون القتالية بالدار البيضاء وإهانات لأعضاء العصبة”

شهدت مدينة الدار البيضاء المرحلة الأولى من سلسلة بطولات MAGHREB FIGHTING CHAMPIONSHIP GRAND TOURNAMENT SERIES بالقاعة المغطاة الصخور السوداء، حيث أقيمت نصف النهائيات والنزالات الترتيبية ضمن ثلاث فئات وزنية (66 كلغ، 70 كلغ، و77 كلغ)، إضافة إلى نزالات ترتيبية (Ranking Fights)، في أمسية قتالية امتدت لأكثر من ثلاث ساعات.
رغم الطابع الرياضي الكبير للحدث، شاب البطولة موقف وصفه الكثيرون بالإهانة، إذ طُلب من أعضاء مكتب MMA فرع الدار البيضاء–سطات الكبرى الجلوس على طاولة فارغة، قبل أن يُفاجَؤوا بتغيير مكانهم لصالح “مسؤولين أكبر منهم”. هذه المعاملة أثارت استياءً واسعاً وأظهرت نقص التنظيم واحترام القواعد الأساسية للتقدير الرياضي.
ولم ينجح الحدث من الناحية التنظيمية بتاتاً، فقد نشبت صراعات عنيفة في اللحظات الأخيرة. بحسب المعلومات الواردة، بدأ الصراع بعد أن أشار أحد المشاركين للجمهور بحركة نابية إثر نجاحه في جولة أو جولات، الأمر الذي استفز الجمهور وأدى إلى اندلاع المواجهات. كما أفاد بعض الشهود أن مصوراً كان متواجداً في المكان هرب من الجمهور وأغلق على نفسه في غرفة، بينما اندلعت صراعات أخرى بين مجموعات مختلفة من الجمهور، دون تحديد واضح للأطراف المعنية.
تعكس هذه الأحداث مستوى الفوضى وعدم الانضباط الذي صاحب البطولة، وتدعو إلى وقفة جادة من السلطات المغربية الرياضية، لتجنب تكرار مثل هذه الأحداث التي تهين الرياضيين وتشوه صورة الرياضة في البلاد. خصوصاً مع اقتراب المغرب من مرحلة جديدة في 2030، حيث من المفترض أن يعكس كل حدث رياضي صورة إيجابية عن المجتمع، ويؤكد على قيم الانضباط، الاحترام والتنظيم السليم، بعيداً عن الفوضى والتفاهات التي تقلل من شأن الرياضة.
ولعل الأكثر إثارة للجدل هو أن الجامعة الوطنية للملاكمة والفنون القتالية المختلطة مطالبة اليوم باتخاذ قرارات صارمة وفورية، ليس فقط لحماية سمعة المغرب والرياضة المغربية، بل أيضاً لضمان أن لا تصبح هذه الفوضى متكررة، وأن لا يتحول المجال الرياضي إلى منصة للفوضى والإهانة، ما قد يشوه بشكل دائم صورة أبطالنا وجمهورنا، ويضع علامة استفهام كبيرة حول مستقبل تنظيم البطولات الكبرى بالمغرب.