وفاة اشهر طيار في الجيش الذي قاد الانقلاب على الحسن الثاني

توفي يوم السبت الماضي بمدينة القنيطرة الطيار المغربي السابق صالح حشاد، أحد رواد الطيران الحربي في المغرب وأبرز الأسماء التي ساهمت في تأسيس سلاح الجو الوطني.

الراحل، المزداد سنة 1938 بأولاد يعيش ببني ملال، التحق بالمدرسة العسكرية بمراكش سنة 1957، قبل أن يواصل تكوينه في فرنسا حيث تخرج من أوائل الطيارين بالمغرب سنة 1959.

وكان من بين الطيارين الذين قادوا طائرات “الميغ” السوفياتية التي أهديت للملك محمد الخامس سنة 1960، وظل مرتبطا بها إلى غاية آخر استعراض جوي سنة 1965، قبيل تحالف المغرب العسكري مع الولايات المتحدة الأميركية.

غير أن مساره تحول بشكل مأساوي في 16 غشت 1972، عندما كان يؤدي مهمة عسكرية لمرافقة طائرة الملك الحسن الثاني، إذ وضع في السجن مع آخرين بعد محاولة انقلاب نفى أن يكون طرفا فيها.

وحكم على حشاد بالسجن عشرين سنة، قضى منها ما يقارب عقدين في “تازمامارت”، وهو السجن السري بالجنوب الشرقي المغربي، المعروف بقسوته وظروفه المزرية.

وبعد الإفراج عنه، عاد إلى الحياة المدنية، حيث وثق تجربته وآلام سنوات الاعتقال في شهادات ومؤلفات، مسلطا الضوء على فترة من تاريخ المغرب عرفت بـ”سنوات الرصاص”.