فوضى واستفزاز.. هكذا يعيش الزوار كابوسا يوميا في جناح 28 بمستشفى ابن رشد
يشهد جناح 28 بالمستشفى الجامعي ابن رشد في الدار البيضاء يوميا حالة من الفوضى وسوء التنظيم، بسبب اختلالات في تدبير عملية الاستقبال والحراسة. ويجد المرضى وزوارهم أنفسهم أمام عراقيل إدارية وتنظيمية معقدة، خصوصا بسبب تصرفات بعض الحراس الخواص المكلفين بتنظيم الطوابير واستقبال الوافدين.
وحسب شهادات عدد من المواطنين، فإنهم يتعرضون لسوء المعاملة قبل دخول الجناح وأثناء انتظارهم لإجراء الفحوصات أو الحصول على الشواهد الطبية. وأعرب مجموعة من المرضى عن استيائهم من تدخل الحراس في مهام لا تدخل ضمن اختصاصهم، وهو ما يخلق توترا ومواجهات متكررة داخل المرفق الصحي.
إحدى السيدات روت أنها تعرضت للسب والشتم بألفاظ نابية رفقة ابنها المريض من طرف أحد الحراس، مؤكدة عزمها على مقاضاته بسبب الإهانة التي لحقت بها أمام مرأى ومسمع الجميع.
من جهتهم، استنكر عدد من المرتفقين الطوابير الطويلة وما وصفوه بـ”الانتظارية القاتلة” أمام مكتب الفوترة، قبل التوجه إلى الطبيب المختص للحصول على شواهد العجز الطبي، مشيرين إلى أن سوء التنظيم يضاعف معاناتهم.
وفي ظل هذا الوضع المأزوم الذي يبدو أنه لا يجد أي تجاوب من إدارة المستشفى، تحدث أحد الزوار عن اضطراره للعودة في اليوم الموالي بعدما غادر الطبيب المعالج مكانه قبل أداء ثمن العلاج، ما يكلف المرضى جهدا إضافيا وتكاليف مادية متزايدة.
وعبّر العديد من زوار جناح 28 في ختام تصريحاتهم عن استيائهم العميق من المعاملة التي وصفوها بالمهينة، مطالبين وزارة الصحة وإدارة المستشفى بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الفوضى المتكررة التي تمس كرامة المرضى وحقوقهم.