ميارة : هذا توجهنا بخصوص تشجيع السياحة
أكد رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، أن تنظيم يوم دراسي حول تقييم السياسات العمومية في المجال السياحي، يندرج في إطار ممارسة برلمانية تشاركية وتجسيد لتوجيهات الملك محمد السادس الرامية إلى تطوير القطاع السياحي.
وأوضح ميارة أن هذا اليوم الدراسي يهدف إلى تعميق النقاش بين الحكومة والبرلمان والمؤسسات الدستورية والمهنيين وممثلي المركزيات النقابية وكافة المتدخلين في هذا القطاع الحيوي، من أجل المساهمة في البحث عن الأجوبة لكل الأسئلة المرتبطة بسبل النهوض بالقطاع السياحي وتنميته.
وأشار إلى أن السياحة تتيح إمكانات مهمة لتحقيق النمو من حيث جذب الاستثمارات وخلق فرص الشغل ودر العائدات من العملة الأجنبية، كما أنها تضطلع بدور مهم في مجال الحد من الفقر والإقصاء الاجتماعي والفوارق المجالية، وتشكل وسيلة فعالة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجالات الترابية.
وشدد ميارة على أن الملك محمد السادس قد أولى عنايته الخاصة بهذا القطاع، حيث عمل على توجيه رسائل ملكية للمشاركين في مختلف دورات “المناظرة الوطنية للسياحة” منذ تدشين جلالته للدورة الأولى بمراكش في يناير 2001.
وأبرز رئيس مجلس المستشارين أن الغاية من تنظيم هذا اليوم الدراسي هو البحث في سبل تعزيز وتقوية سياسة عمومية مندمجة تستجيب لطموح الملك وشعبه في استثمار كل المؤهلات الطبيعية والثقافية والحضارية من أجل تطوير السياحة، ومعالجة العوائق والإبطاءات التي تطال الاستراتيجيات وتحد من فعالية القطاع وازدهاره.
وختم ميارة حديثه بالتأكيد على أن مجلسه سيكون حريصا على إدماج قضايا السياحة وانشغالات المهنيين والأجراء وكل المتدخلين في هذا القطاع ضمن أشغاله وأنشطته، والترافع بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة له عند ممارسة مختلف وظائفه وأدواره الدستورية، في إطار علاقة التعاون التي تجمعه مع مختلف السلط، للمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لكافة الصعوبات والإشكاليات والتحديات التي يعرفها هذا القطاع، والمساهمة كذلك في التفكير الوطني من أجل بناء نموذج مغربي رائد للسياحة، وجعل المؤسسة التمثيلية تضطلع بدور أساسي في تتبع وتقييم السياسات والبرامج العمومية والارتقاء بها إلى مستوى الانتظارات الوطنية والمجتمعية في ظل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.