من هو اسماعيل هنية الذي اغتالته اسرائيل؟
اعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية في غارة اسرائيلية بمقر اقامته شمال طهران.
واسماعيل هنية هو اسماعيل عبد السلام احمد هنية من مواليد 8 ماي 1963 يعتبر من اشهر الشخصيات في الحركة وتولى رئاسة مكتبها السياسي سنة 2017.
ولد في مخيم الشاطىء بغزة ودرس في الجامعة الاسلامية في غزة، بدأ نشاطه النضالي في الجامعة وتخرج بدرجة الباكالوريوس في الادب العربي عام 1987 وعين رئيسا لمكتب الحركة عام 1987.
تدرج هنية في تولي المناصب داخل الحركة حتى فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية 2006 فاصبح رئيسا لوزراء فلسطين واقاله محمود عباس سنة في يونيو 2007 نظرا للصراع القائم انذاك بين فتح وحماس ولم يعترف هنية بمرسوم الاقالة واستمر في ممارسة مهامه في قطاع غزة كرئيس للوزراء.
وكان هنية رئيسا لحركة حماس من عام 2006 الى عام 2017 عندما خلفه يحي السينوار في 6 ماي 2017 ، وانتخب رئيسا للمكتب السياسي خلفا لخالد مشعل في يوليوز 2024.
وسجنته السلطات الإسرائيلية عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع ثلة من قادة حماس، حيث قضى عاماً كاملاً في الإبعاد عام 1992.
بعد قضاء عام في المنفى عاد إلى غزة، وتم تعيينه عميداً في الجامعة الإسلامية بغزة. وفي عام 1997عُيِّن رئيساً لمكتب الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة حماس، بعد إطلاق سراحه.
وتعزز موقعه في حركة حماس خلال انتفاضة الأقصى بسبب علاقته بالشيخ أحمد ياسين وبسبب الاغتيالات الإسرائيلية لقيادة الحركة. في ديسمبر 2005 ترأس قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006م.
في 16 فبراير 2006 رشحته حماس لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين وتم تعيينه في العشرين من ذلك الشهر. في 30 حزيران 2006 هددت الحكومة الإسرائيلية باغتياله ما لم يفرج عن الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط.
في 25 يوليو 2009م وفي أثناء حفل تخرج الفوج الثامن والعشرين في الجامعة الإسلامية بغزة منحت إدارة الجامعة الرئيس إسماعيل هنية شهادة الدكتوراه الفخرية ووسام الشرف من الدرجة الأولى تقديراً لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية.
نادى هنية بالمصالحة الفلسطينية مع حركة فتح وأعلن قبوله مرات عدة التنازل عن رئاسة الحكومة في إطار المصالحة الشاملة، وتنازل عنها فعليا في 2 يونيو 2014 لرامي الحمد الله، وقال هنية عند تسليمه الحكومة: «إنني أسلم اليوم الحكومة طواعية وحرصا على نجاح الوحدة الوطنية والمقاومة بكل أشكالها في المرحلة القادمة».
واُستهدف هنية بثلاث محاولات اغتيال فاشلة اثنتان من حركة فتح وواحدة من الاحتلال الإسرائيلي.
في يوم الأربعاء 25 محرم 1446 هـ الموافق 31 يوليو 2024 م: أعلن الحرس الثوري الإيراني عن عملية اغتيال حدثت لإسماعيل هنية في طهران، وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانًا وقالت «تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم: الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران.»