أمال ركلاوي: من حلبة المصارعة الى التحكيم في الاولمبياد
تُعدّ المغربية أمال إيماني ركلاوي، أيقونة رياضية مغربية، قصة نجاح ملهمة في عالم المصارعة. فبعد أن تركت بصمة واضحة كبطلة أفريقية، انتقلت إلى دور جديد كحكم دولي من الطراز الأول، لتؤكد بذلك أن المرأة المغربية قادرة على تحقيق الإنجازات في مختلف المجالات.
بطلة أفريقيا تتحول إلى حكم أولمبي:
شهدت دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024 حضورًا لافتًا لأمال إيماني ركلاوي، التي تم اختيارها من بين خمسين حكما، بينهم إحدى عشرة سيدة، لتكون حكما رئيسيًا في منافسات المصارعة. هذا الاختيار الذي جاء من طرف الاتحاد الدولي للمصارعة (UWW)، يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها الاتحاد في كفاءة وحرفية إيماني، والتي أثبتتها منذ انطلاق المنافسات من خلال تطبيق القواعد بكل حيادية واحترافية.
مسيرة حافلة بالإنجازات:
لم يكن اختيار أمال إيماني وليد الصدفة، بل جاء تتويجًا لمسيرة حافلة بالإنجازات. فإلى جانب لقبها كبطلة أفريقيا لسنة 1998، وحصولها على الميدالية الفضية سنة 2000 والبرونزية لسنة 2001، فإن إيماني تمتلك رصيدًا حافلًا من الخبرات في مجال التحكيم والتدريب، حيث تعتبر حكمًا دوليًا من الفئة الأولى ومدربة مؤهلة في بطولة BJPS.
رمز للإرادة والعزيمة:
تُعتبر قصة أمال إيماني مصدر إلهام للعديد من الشابات المغربيات، فهي رمز للإرادة والعزيمة والمثابرة، وقد أثبتت أن المرأة المغربية قادرة على تحقيق النجاح في المجالات التي كانت حكرًا على الرجال. كما أنها نموذج يحتذى به في مجال الرياضة، حيث تمكنت من الجمع بين دور الرياضية والمدربة والحكم، مما يجعلها شخصية متكاملة.
وبمشاركتها في أولمبياد باريس 2024 كحكم رئيسي، تكون أمال إيماني ركلاوي قد كتبت فصلًا جديدًا في تاريخ الرياضة المغربية، وأثبتت أن المرأة المغربية قادرة على الوصول إلى أعلى المراتب في المجالات التي تختارها.