بلورة مشهد تمثيلي ديمقراطي مقرون بالقطع مع ديمقراطية المقاعد .
قام التجمعي محمد شفيق بنكيران برلماني ورئيس مقاطعة عين الشق والرئيس السابق لمجلس جهة الدارالبيضاء كبرى، بالتأكيد بشأن البداية المتعثرة لبعض المجالس الترابية، أن النخب السياسية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى، بالانخراط في نقاش عمومي ومسؤول حول الأعطاب التنظيمية والهيكلية التي تعتري عددا من المجالس الترابية من خلال تشخيص بنيوي وموضوعي لكل المعيقات التدبيرية المطروحة بهدف الارساء على نمط تدبيري ديمقراطي ومنتج يقوم على ثقافة الاشراك ويعبر بصدق وأمانة عن ارادة مدبري شؤون الساكنة، بعيدا عن كل الحساسيات المدفوعة بخلفيات سياسية، موضحا في السياق ذاته، أن طبيعة المرحلة الراهنة تستوجب نخبا خلاقة ومبدعة متشبعة بقيم العهد الجديد، واعية تمام الوعي بالمتطلبات الملحة للمواطن وعلى رأسها ضمان بيئة تنموية تتجاوب مع انتظاراته.دون الانجذاب الى الخلف أو الانجرار وراء سياقات مؤسسة على مصلحة ذاتية ضيقة، من شأنها اذكاء الخلافات وتأجيج الصراعات والتشنجات داخل هذه المجالس الترابية.
وأبرز رئيس المقاطعة لافتا، أنه من غير المعقول أن نبقى مشدودين لأنمطة تدبيرية موسومة بالفشل والعجز وأحيانا بالعدمية، لأن طبيعة التحديات المطروحة تستلزم منا كممثلي السكان الرفع من وتيرة الاشتغال بحس مواطناتي، والانفتاح على كل المبادرات المحلية التي تتقاسمنا هدف التحديث الشامل، والحد من حرب المواقع وصد كل الاساليب التي لاتخدم أجندة الاصلاح .
و صرح شفيق بنكيران، بأن البلاد اليوم تمر بتحول نوعي وجذري في مجال مأسسة مؤسسات منتخبة ديمقراطية ومواطنة ومنفتحة وراشدة، لمجابهة التحديات المطروحة، شاجبا كل الافكار البالية التي تسيء الى مصداقية هذه المجالس الترابية والتي تقوم على افتعال السيناريوهات ونسج المغالطات وتصيد الهفوات لأنها ممارسات تساهم في امتصاص مساحات زمنية شاسعة نحن بحاجة إليها من أجل برمجة مشاريعية حقيقية تتقاطع مع انتظارات الساكنة، وبالتالي استعادة الثقة من جديد في صفوف المواطنين.
مذكرا في الاطار ذاته، بالثقة التي وضعها السكان في المنتخبين من أجل جعل هذه المرحلة مرحلة خصبة موسومة بالدينامية والعطاء والانتاجية.